وصفت الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية التصريحات الأخيرة للأمين العام للأفلان عمار سعداني ب"الخطيرة" والتي من شأنها الإنقاص من مصداقية البلد، واعتبرت مثل هذه التصريحات مساس بالنجاح الذي حققته الجزائر في نسج العلاقات مع الدول الأخرى بعد عشرية سوداء صعبة. ودعت الكنفدرالية في بيان استلم "السلام" نسخة منه أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الخروج إلى العلن والتعبير عن موقفه استجابة لتطلعات وتساؤلات كل الجزائريين حول مستقبل البلاد، حتى يطمئن الشعب الجزائري و"يضع حدا لحالة شك تطبع البلاد خلال الآونة الأخيرة". وقالت الكنفدرالية إن التصريحات التي أدلى بها حزب سياسي، في إشارة إلى الأفلان، تدخل الشك حول وجود إرادة لبناء ديمقراطية تسمح بتطوير الأمة الجزائرية التي تعتمد على الإقتصاد الحر الذي يظهر فيه الجانب الاجتماعي بقوة. وجاء في البيان الموقع من قبل نائب رئيس الكنفدرالية سعيدة نقزة، أن هذا النوع من التصريحات لابد أن يتوقف، وأن تحمل مرحلة ما قبل الحملة الانتخابية "محتويات تساهم في تعزيز الأمة الجزائرية وتوسيع النقاش والأفكار فقط، بدون الإساءة إلى إطارات الأمة ومؤسساتها للحفاظ على سيادة الدولة وكرامة الأمة التي ضحى عليها ملايين الشهداء"، ونددت الكنفدارالية بالتصريحات التي قالت إنها مست بمؤسسة عسكرية قامت بمهامها وواجبها كما ينبغي في تأمين البلاد وحماية حدودها في ظل تحديات توصف بالصعبة.