دعا أمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني، أمس الأول، أعضاء اللجنة المركزية إلى إبعاد الصراعات الذاتية والشخصية والزعماتية عن الحزب العتيد مع التأكيد مجددا على التمسك بالمكتب السياسي برئاسة أكبر وأصغر الأعضاء سنا كقيادة حالية للأفلان إلى غاية انتخاب أمين عام جديد. لم يخف أمناء محافظات الأفلان في البيان الإعلامي الذي توّج أشغال اجتماعهم المنعقد أمس الأول، وتلقت »صوت الأحرار« نسخة منه، امتعاضهم واستنكارهم لما صدر عن بعض أعضاء اللجنة المركزية منذ الدورة الأخيرة من اتهامات لا سيّما على صفحات الجرائد، وهو ما قاد الحزب من وجهة نظر المجتمعين إلى حالة من الانسداد والاحتقان، كما دعا البيان»الإخوة الفرقاء« إلى مراعاة مصلحة الحزب وتماسك قواعده ومناضليه والتوقف عن الإساءة للحزب وإطاراته وتشتيت صفوف أعضاء اللجنة المركزية من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بالأفلان للنيل من سمعة الحزب وإطاراته ومناضليه ومنتخبيه. ووصف أمناء محافظات الأفلان ما صدر عن بعض الأطراف في اللجنة المركزية من طعن صريح في وجود هياكل الحزب القاعدية من محافظات وقسمات بالأمر الخطير الذي يمس بهيبة ومكانة الحزب ويطعن في شرعية هياكله، مندّدين بهذه التصريحات ومطالبين المروجين لها بالالتزام بالأخلاق النضالية وقواعد الانضباط الحزبية خدمة للحزب وتماسك قواعده، واعتبر البيان أن ظروف الحزب القاعدية على أحسن ما يرام وهياكله تسير بصفة عادية ملتزمة مع المكتب السياسي للحزب وهياكله الشرعية الوطنية. وأعلن أمناء المحافظات في البيان نفسه التزامهم بتحمل المسؤولية كاملة أمام الحزب وهياكله الشرعية وتماسك قواعده ووحدة مناضليه، مع الدعوة إلى إبعاد الصراعات بين بعض الفرقاء في اللجنة المركزية عن المساس بالقواعد النضالية، وأن لا تمس هذه الصراعات الذاتية والشخصية والزعماتية بالحزب. وجدّد أمناء المحافظات تمسكهم بالقيادة السياسية الشرعية للحزب ممثلة في المكتب السياسي برئاسة أكبر وأصغر الأعضاء سنا طبقا لقرار اللجنة المركزية للحزب في دورتها الأخيرة وطبقا للمادة 09 من النظام الداخلي للجنة المركزية والمادة 158 من النظام الداخلي للحزب، واعتبار كل ادعاء بوجود هياكل موازية أو مزعومة هي خارجة على قوانين الحزب ومحاولة للمساس بهياكله الشرعية وإفراغها من محتواها الوطني والشرعي.