تحدث الأستاذ في علم النفس وعلوم التربية، الدكتور يزيد حمزاوي عن ظاهرة الإسلاموفوبيا التي برزت في النسيج الاجتماعي الغربي، وحرفت صورة الإسلام في وجهة تحريف انعكس على عدد من السلوكيات الإعلامية أدت في حيثياتها إلى تفكك المنظومة القيمة في الغرب، وانكشافها على بساط من القلق انعكس على عدد من السلوكيات السياسية والاجتماعية والإعلامية المضيقة على الجالية المسلمة. وتطرق صاحب كتابي (الإنجيل المُحَرَّف يُهين المسيح) و(النصرانية وإلغاء العقل) لدى نزوله ضيفا على لإذاعة الجزائرية إلى عدد من العوامل المساهمة في إذكاء الشعور بالكراهية ضد كل ما يتصل بالإسلام، والذي ساهمت في تغذيته وسائط إعلامية متعددة، انحرفت في نقلها للحقيقة انحرافا حمل مقولات التعايش في وجهة خبر كان.وفي حيثيات ذلك يشدد الباحث الجزائري، على الدور الريادي للنخب العربية في ملء الفراغ مما من شأنه أن يقف حائلا أمام التطرف والفوضى والعنف، ويمهد المسار أكثر لمد جسور التواصل الحضاري والثقافي مع الغرب، تواصلا لا تشوبه شائبة التوتر ولا الصدام. وبعد أحداث الحادي عشر من شهر سبتمبر، برزت للعلن ظاهرة التنامي المتزايد لمشاعر الكراهية للإسلام والمسلمين، والتي أسهمت في تنميتها إعلاميات، كثيرة ومتعددة والترويج لها عن طريق الترويج لما يصطلح عليه بالإسلاموفوبيا، ترويجا نقل المتابع في العالم الإسلامي في وجهة التساؤل: هل نحن أمام حوار للحضارات أم أمام صدام. وقال أن ظاهرة الصدام لم تبدأ مع أحداث الحادي عشر من شهر سبتمبر، بل هي قديمة ظهرت بظهور الإسلام، من خلال وجود معسكرين، معسكر للإسلام ومعسكر لا يوافق على أطروحات الإسلام، مما خلق صداما استمر منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا، متخذا في عدد من الحقبة أوجه متعددة، منها العسكري ومنها الفكري، ومنها اللفظي، غير أنها في السنوات الأخيرة عرفت منحى تصاعديا خاصا .