لم تستبعد جبهة التغيير التي لم تحسم بعد في موقفها فيما يتعلق برئاسيات السابع عشر أفريل القادم والمتمسكة بفكرة المرشح التوافقي إمكانية دعم مولود حمروش خلال الانتخابات القادمة إن هو أعلن عن نيته للترشح للرئاسيات القادمة، باعتبار أن أطروحاته تتلائم مع جملة ما حدده الحزب حول المرشح التوافقي والبرنامج الذي يسعى لتنفيذه. قال الناطق باسم جبهة التغيير إدريس ربوح ل "السلام" أن ما جاء به حمروش من خلال بيانه يتبنى فكرة التوافق التي طرحتها جبهة التغيير منذ شهر جوان الماضي، يجعل من هذه الفكرة تبدأ في النضوج تدريجيا، مجددا أن المرحلة الحالية التي تمر بها الجزائر تجعل من توجهها نحو التوافق على شخصية سياسية للرئاسيات أمر ضروري للخروج من الأزمة الحالية، واعتبر المتحدث أن ما طرحه حمروش من خلال ظهوره يجعله أقرب من غيره من المترشحين إلى ما يأمل الحزب قي تجسيده، من تجاوز للمصالح وصياغة حلول توافقية تتجاوزها كل التقسيمات التي دعا إليها حمروش قي بيانه، وكذا تأكيده في أحد تصريحاته بأن العهدة الرئاسية لا يمكن أن تتجاوز عهدة واحدة، ولم ير ربوح قي توقيت حديث حمروش أنه متأخرا بقوله أن المرحلة الحالية استثنائية والمرشح التوافقي قائم إلى اللحظات الأخيرة. وذكر الناطق باسم جبهة التغيير بأن المرشح الذي يمكن أن توافق عليه لابد أن يقوم بإصلاح دستوري حقيقي في البلاد، للخروج بدستور لكافة الجزائريين، وأن يقوم بإصلاحات قانونية واقتصادية، منها تعديل قوانين الاصلاحات السياسية التي تم تبنيها سنة 2012، من قانون الانتخابات وقانون الإعلام، لدعم حرية الصحافة وتحقيق المزيد من التنظيم للحياة السياسية، ويعزز المصالحة الوطنية الحقيقية، وتمكين الجزائريين بصفة عامة من استرجاع حقوقهم المدنية والسياسية. وتشترط جبهة التغيير في المرشح الذي تدعمه أن يتمكن من تحقيق التوافق السياسي بالبلاد، وأن يقود حكومة تضم مختلف هذه التيارات وبالتالي التحالف بين مختلف التيارات السياسية من خلال الحكومة.