قال رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة إن رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي وجهها للشعب يوم الشهيد زادت من مخاوف الشعب. واعتبر مناصرة في افتتاح أشغال مجلس شورى الحزب، أمس، أن رسالة الرئيس تضمنت عبارات عنيفة وغير أخلاقية على غرار كلمات (طائشة، نعيق الغربان، التنابز، الأراجيف، قوات عدوانية، المكر، التضليل، تصفية حسابات....)، موضحا أنه بتحليل بسيط لهاته الكلمات وعدد المرات التي تم تداولها في الرسالة كانقسام مؤسسات الدولة التي ترددت 11 مرة وكلمة الاستقرار التي ترددت 8 مرات وكلمة الشعب خائف التي استعملت مرتين، يظهر سوء الآداء والفراغ الكبير في مؤسسة الرئاسة، وصناعة الخوف بالتهديد بالعامل الخارجي، وتصدير الخوف للشعب، وقال مناصرة إن تبديد المخاوف يتم بالأفعال لا بالأقوال. كما اعتبر مناصرة أن تعليمة الرئيس التي توجه بها والتي أكد من خلالها أنها ستكون انتخابات لا يرقى إليها الشك، رغم أنها انتخابات محاطة بكل الشكوك، هي نفسها التعليمة التي أصدرها زروال سنة 1995، متسائلا إن كانت هذه التعليمة تكفي لإثبات النزاهة، وأن الرئيس عليه أن يقنع المقاطعين والمترددين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية وقبل هذا كله أن يقنع الشعب الجزائري بنزاهة هذه الانتخابات وشفافيتها. وعرضت جبهة التغيير أمس سبعة خيارات على مجلس الشورى متعلقة بالرئاسيات، وقالت مصادر "السلام" إن السبعة خيارات المعروضة تضم التوافق الوطني أو التحالف أو الدعم، كما تضم خيارات الامتناع عن الموعد الانتخابي أو المقاطعة أو المشاركة، وأضافت أن خيار المقاطعة لا يزال قائما بحد ذاته لدى الحزب، وأضافت المصادر أن التغيير يحرص من جهة أخرى على أن يكون الاستثناء من خلال هذه الانتخابات في حالة توجهه نحو المشاركة، إذ سيكون بذلك الحزب الإسلامي الوحيد المشارك في هذه الرئاسيات. وقال رئيس مجلس شورى التغيير بشير طويل في كلمة ألقاها أن التوافق والإصلاح السياسي العميق من خلال تأسيس شرعية دستورية قائمة بشكل حر وديمقراطي مطلوب.