يواصل اليوم، طلبة ثانويات القسم النهائي بالعاصمة، لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاتهم التي ضمت حوالي 250 طالبا ثانويا على مقربة من ملحقة وزارة التربية الوطنية بالقبة مطالبين ب "تحديد عتبة الدروس قبل نهاية شهر أفريل"، مؤكدين رفضهم الكلي للبرنامج الاستداركي الذي أقرته وزارة التربية. وجدد المحتجون تمسكهم بمقاطعة الدراسة وتنظيمهم إضرابا مفتوحا حتى يتم الاستجابة إلى مطلبهم الأساسي المتمحور حول تحديد عتبة الدروس قبل نهاية شهر أفريل، حتى يتسنى لهم مراجعة دروسهم تحضيرا لامتحانات شهادة البكالوريا، على اعتبار أنهم يرفضون دفع ثمن التأخر المسجل في تقديم الدروس، والذي جاء نتيجة عكسية لإضراب الأساتذة الأخير، والذي دام أكثر من ثلاثة أسابيع، وخاصة عن طريق تطبيق برنامج استدراكي للدروس يتم بناء عليه حرمانهم من يوم السبت والعطلة المسائية للثلاثاء وحتى عن طريق تسليمهم مطويات يتجاوز عبرها الأساتذة شكل ضيق الوقت دون أن يتطرقوا لشرحها أوتمرينهم عليها. ويأتي قرار مقاطعة الدراسة الذي اتخذه تلاميذ أقسام الثالثة ثانوي متزامنا وانضمام تلاميذ ثانوية فضيل الورتلاني ببلوزداد، ثانوية أحمد زبانة بخروبة، ثانوية عبان رمضان بالمحمدية وثانوية بوعلام دكان بقاريدي 2 إلى تأييد قرار المقاطعة الذي جسدوه عبر عدم الالتحاق بمقاعدهم، رغم التعليمة الوزارية التي أصدرتها الوصاية أول أمس، لاحتواء غضبهم من خلال تعويض الحصص الضائعة بما يتوافق ومتطلبات التدرج التربوي للنشاطات التعليمية.