أفاد عبد الحق بومنصور، ممثل عمال السكك الحديدية، بأن حركة سير قطارات الضاحية الشرقية للعاصمة، ستعود إلى حالتها الطبيعية اليوم. ومن المنتظر أن يُنهي العمال ترميم وصيانة الأعمدة الكهربائية الأربعة، التي أسقطت ليلة الثلاثاء الماضي، من قبل قاطني حي جعفري والأحياء المجاورة الكائنة بالرغاية تنديدا بنقل المفرغة العمومية السابقة بأولاد فايت إلى بلدية الرغاية. وكشف ممثل عمال السكك الحديدية في تصريح ل"السلام"، عن تسبب أهالي الأحياء المجاورة لمركز الردم بالرغاية، خلال المرات الثلاث التي قطعوا فيها حركة النقل، والتي دشنت في شهر ديسمبر من 2013 في تكبيد خزينة الشركة الوطنية لنقل عبر السكك الحديدية، ما يقارب 100 مليار سنتيم قيمة تصليح الأعطاب التي ألحقوها بالسكة الحديدية التي تبعد أمتار فقط عن محطة رغاية، مضيفا "إلى جانب تسبب الأهالي في تجميد حركة التنقل خط رغاية– ثنية وخط العاصمة–الولايات الشرقية، بمعدل 3 أيام في الأسبوع على مدار الثلاث مرات التي قطعوا فيها حركة النقل والتنقل"، مستطردا "تسببوا في عرقلة نشاط الركاب من المواطنين وتعطيل المصالح العامة". وحمل المتحدث مسؤولية التطورات التي تعرفها المنطقة إلى السلطات العليا التي لم تتدخل-حسبه- بعد لحل المشكل نهائيا وطي الصفحة وذلك بإيجاد حل للمفرغة التي يرفض سكان بلدية الرغاية أن تكون بالمنطقة نظرا للأخطار الايكولوجية التي يمكن أن تتسبب فيها لاسيما وأن الرغاية، تتواجد بها مناطق صناعية ومحمية طبيعية تتمثل في بحيرة تعيش بها أنواع نادرة من الطيور والحيوانات. وعزت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أول أمس الخميس في بيان لها اضطراب حركة تنقل القطارات الضاحية الشرقية للجزائر العاصمة إلى قطع خط السكة الحديدية الرابط بين الرغاية وقورصو بسبب عمل تخريبي استهدف المنشآت الخاصة بالسكة الحديدية. هذا، ويواصل سكان الرغاية حركة احتجاجهم بعدما لجؤوا المرات السباقة إلى جمع التوقيعات بهدف تصعيد لغتهم بإيصالها للوالي عبد القادر زوخ الذي لم يتجاوب مع مطالبهم أو بمواصلة قطع الحركة عبر السكك الحديدية.