شل قاطنو الأحياء المجاورة للأرضية المخصصة لانجاز مركز دفن النفايات، بحي كروش ببلدية الرغاية، مساء أول أمس، حركة تنقل قطارات الضاحية الشرقية للعاصمة وباقي الولايات الشرقية. عمد أهالي أحياء كل من جعفري ومحمد الباي، إلى جانب بعض قاطني الأحياء المجاورة، إلى إخراج السكة الحديدية عن مسارها الطبيعي، لمنع مرور قطارات نقل الركاب أو البضائع خط رغاية-ثنية احتجاجا على نقل المفرغة العمومية السابقة بأولاد فايت إلى بلدية الرغاية رغم وعود المسؤولين المحلين خلال الانتخابات السابقة بعدم تجسيد المشروع الذي يهدد صحة حوالي 100 ألف مواطن من أهالي المنطقة وأكبر محمدية طبيعية في الجزائر ممثلة في بحيرة الرغاية المحمية في ظل انتشار أودية المياه القذرة والمناطق الصناعية. ويواصل أهالي الأحياء المجاورة لمحطة السكك الحديدية بالرغاية والمحاذية لمركز دفن النفايات قطع حركة تنقل القطارات الأمر الذي أثّر سلبا على المواطنين الذين أجبروا، مساء أول أمس، على التوقف في محطة الرغاية في حدود الساعة السابعة والنصف واستعمال وسائل النقل الأخرى للوصول إلى وجهتهم في ظل استحالة مواصلة القطار لمساره عبر خمس محطات تخص بودواو وقورصو وبومرداس وتيجلابين وأخيرا الثنية، في خطوة يراهنون عليها السكان لإجهاض مسعى إقامة السلطات المحلية لمفرغة النفايات، علما أن مكونات المجتمع المدني ممثلة في لجان الأحياء والكثافة باشرت عملية جمع التوقيعات لإيصالها للوصاية، حيث جمعت أكثر من8 ألاف توقيع لإلغاء تجسيد المشروع ورفع طلبهم إلى الوالي عبد القادر زوخ بحجة أن أرضيته لا تبعد سوى مسافة 150 متر عن التجمعات السكانية، إضافة إلى قربها من المرافق العمومية كالمدرسة الابتدائية والملعب البلدي وعيادة متعددّة الخدمات ودار الشباب، إلى جانب الإقامة الجامعية لجامعة بودواو. وفي المقابل استهجنت فاطمة زرواطي، رئيسة الفيدرالية الوطنية لحماية البيئة في تصريح ل"السلام"، إقامة مركز لنفايات بالرغاية التي تتواجد بها بحيرة ومحمية طبيعية، مستغربة كيفية نقل المفرغات من أولاد فايت إلى منطقة تربط الشرق بالغرب رغم وجود مرسوم تنفيذي يتحدث عن كيفية نقل المفرغات الخاصة بالنفايات، والتي تستلزم دراسة الأرضية وطبيعة المنطقة بالموازاة. تجدر الإشارة إلى أن أهالي الأحياء المجاورة لمكب النفايات قاموا بغلق حركة النقل عبر الطريق الوطني رقم 5 خلال شهر ديسمبر الماضي مع السكة الحديدية بالرغاية.