يُجري رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش مشاورات مع مقربيه من أجل إصدار رسالة أخرى يتوجه بها إلى الرأي العام، تحمل توضيحات حول ما اعتبره تأويلا خاطئا لما سبق وأدلى به، سواء من خلال البيان الأول له قبل أسابيع، أو من خلال ندوة صحفية أعلن فيها عدم مشاركته في الإنتخابات الرئاسية. وقالت مصادر ل"السلام" أمس أن حمروش سيسعى إلى إصدار بيان آخر يوضح فيه بعض النقاط التي تم تأويلها أو فهمت سلبيا، إضافة إلى قراءات خاطئة لتصريحات أدلى بها فيال المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عدم مشاركته في الانتخابات الرئاسية، وهو ما جعله يدخل في مشاورات لتصحيح هذه الوضعية أمام الرأي العام. ومن جانب آخر، سيسعى رئيس الحكومة الأسبق إلى توضيح موفقه النهائي، فيما يتعلق بعديد القضايا التي تشغل الرأي العام والساحة السياسية والأحداث مؤخرا، وكان حمروش الذي ترقبت العديد من الأطراف والفعاليات السياسية إعلان ترشحه، أكد عدم مشاركته في الرئاسيات القادمة بسبب "إنسداد" بالنظام والجمود السياسي الذي تعيشه البلاد، معتبرا أن النظام يسير في طريق خطير ونهايته مسدودة. وكان حمروش تلقى العديد من الانتقادات عقب إعلان عن عدم ترشحه للرئاسيات بعد البيان الأول الذي قرأ فيه كثيرون نية غير معلنة عن الترشح للرئاسيات، وراحت أحزاب سياسية تترقب إعلانه، وأجلت بعضها حسم موقفها فيما يتعلق بالرئاسيات على غرار جبهة القوى الاشتراكية.