أدان مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات موسى تواتي "التجاوزات الخطيرة" التي شابت هذه الاستحقاقات، معربا عن "عدم اقتناعه" بنسبة المشاركة على المستوى الوطنى والبالغة 51.70 بالمائة. وتحدث تواتي، في ندوة صحفية بالمركز الدولي للصحافة، أمس، عن إدانة "جملة الخروق والتجاوزات الخطيرة" التي شابت انتخابات 17 ابريل وإعتبرها "خالية من المصداقية ولا تليق بصورة بلد بحجم الجزائر". وعبر مرشح "الأفانا" عن "عدم اقتناعه" بنسبة المشاركة المعلن عنها، أي 51.70 بالمائة، وقال إن "نسبة المشاركة الحقيقية تتراوح ما بين 5 بالمائة إلى15 بالمائة فقط". وتساءل تواتي عن القاعدة التي اعتمد عليها وزير الداخلية للقول بأن نسبة المشاركة في انتخابات 2014 أفضل من تلك المسجلة في 2009، معتبرا أنها "مضخمة ولا تعبر عن الواقع" وهو ما جعل هذه الاستحقاقات "شكلية "و"لا أساس لها من الصحة"، حسبه. وأكد تواتي أن "العزوف" عن مكاتب الإقتراع "أكبر دليل عن عملية التضخيم التي لحقت بنسبة المشاركة"، معتبرا أن هذه الاستحقاقات "لم تتم بأسلوب مقنع سواء بالنسبة لنا أو بالنسبة للرأي العام". وأكد تواتي أنه سيتم اللجوء إلى المجلس الدستوري "للإحتكام إليه"، بعد الإعلان عن النتائج النهائية مع تقديم الأدلة حول "عدم شفافية هذا المسار الإنتخابي". وحول مرحلة ما بعد الإنتخابات، أوضح تواتي أن التنسيق مع أحزاب المعارضة "معطل" حاليا، مشيرا إلى أنه "لم يتم عقد إلا اجتماع واحد بهدف تنسيق مراقبة صناديق الإقتراع أثناء وبعد عملية التصويت".