أعرب الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي عن رغبته في أن تكون الحكومة الجديدة مكونة من الأطياف السياسية في البلاد. وقال ساحلي في منتدى جريدة "ديكا نيوز"، أمس، أنه يحبذ أن تعكس الحكومة التي ستتشكل بعد رئاسيات 17 ابريل 2014، المشهد السياسي الموجود في الساحة الوطنية لتتمكن من "رفع التحديات". وأشار المتحدث الى أن حزبه لا يعارض وجود "تكنوقراطيين في الحكومة المقبلة من الكفاءات التي لا تنتمي إلى أحزاب سياسية"، ولكنه "يفضل حكومة سياسية تمثل الاغلبية البرلمانية ومختلف الأحزاب حتى الجديدة منها". وردا على سؤال يتعلق بإشراك أحزاب المقاطعة للإنتخابات الرئاسية في الحكومة الجديدة، قال ساحلي إن الفصل في هذا الأمر "من صلاحيات رئيس الجمهورية"، معتبرا أن حزبه يدعو الى "توسيع دائرة المشاركة في إتخاذ القرار". وعبر الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري عن "استعداد تشكيلته للمشاركة في الحكومة القادمة". واعتبر ساحلي أن الحديث عن انتخابات برلمانية مسبقة "سابق جدا لأوانه"، مؤكدا أن حزبه "يؤيد استقرار المؤسسات وتعزيز الأمن والاستقرار وإعطاء مكانة للمعارضة". وقال ساحلي أن تعديل الدستور "يجب أن يكون محل مشاورات بين جميع الجزائريين بعدها يتم عرضه للتصويت الشعبي". ويقترح التحالف الوطني الجمهوري أن يكون نظام الحكم شبه رئاسي مع العودة إلى منصب رئيس الحكومة بدل منصب الوزير الأول مع التجسيد الفعلي لاستقلالية القضاء. كما عبر ساحلي عن رفضه لأن تكون المرحلة الحالية "مرحلة انتقالية".