قرر ما يفوق 42 ألف بطال من ولايات الجنوب الزحف منتصف شهر جوان المقبل إلى العاصمة للاحتجاج أمام مقري وزارة العمل والطاقة، تنديدا بتهميش شكاويهم ومراسلاتهم المتكررة، وسكوت مصالحهما على تجاوزات مرتكبة في حقهم من طرف شركات أجنبية، ومسؤولين محليين ووكالات تشغيل لم تلتزم بتعليمات سلال حول أولوية التشغيل لشباب المنطقة. كشفت مصادر من محيط اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين في تصريح ل "السلام" عن وجود تنسيق جدي بين بطالي ورقلة وأدرار وتمنراست الأغواط وغرداية وإليزي للخروج في مسيرات سلمية بولاياتهم بحر الأسبوع المقبل، تنديدا لغياب الاهتمام والتعامل الجدي مع ملفهم وفق ما وعدت به الحكومة عديد المرات، على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال ومسؤولين آخرين، إبان الحملة الانتخابية في الجنوب. وكشفت مصادرنا أن هذه المسيرات ستكون تمهيدا لزحف جماعي نحو العاصمة منتصف شهر جوان، وينتظر مشاركة أكثر من 42 ألف بطال في احتجاج سلمي أمام مقري كل من وزارتي العمل والطاقة والمناجم المتهمتين ب "السكوت عن خروق وكالات تشغيل بالجنوب تتلاعب بمسابقات وإعلانات التوظيف، وشركات أجنبية حريصة على ضرب تعليمات الحكومة عرض الحائط، من خلال إصرارها على عدم توظيف العمالة المحلية رغم إستيفاء نسبة كبيرة منها لكل الشروط المهنية والإدارية على غرار الكفاءة والخبرة".