أبرمت شركة خاصة للإستيراد وتصدير المواد الغذائية صفقة تجارية مشبوهة، مع شركة مصرية لإستيراد أربع حاويات من مادة الفريك فاقت قيمتها 880 مليون دينار. عملت المؤسسة المستوردة على إخراج البضاعة من الميناء الجاف بالصنوبر البحري، حيث وردت معلومات لمصالح الأمن تفيد بنقل كميات من مادة الفريك إلى مخازن بمنطقة براقي بالعاصمة، ليتم توقيف الشاحنات بحاجز أمني وإخضاعها للتفتيش، حيث اتّضح أن الشاحنة تحوي على أكياس من التوابل والقمح المستورد غير مصرّح بها لدى مصالح الجمارك، كما اشتبهت مصالح الأمن في أن كميات الفريك المنقولة غير صالحة للإستهلاك ليتم حجزها وعرضها على الخبرة مع فتح تحقيق معمّق مع مسيّر الشركة المستوردة، ويتعلق الأمر بالمدعو "ب.ر"، الأخير قدّم وثائق إدارية حول نشاط المؤسسة وكشف عن هوية شريكيه، ليحالوا على العدالة بتهمة مخالفة التشريع الجمركي والغش في نوعية المنتوج، وهي التهم التي ستفصل فيها محكمة الحراش الأسبوع الجاري، بعدما تأسّست إدارة الجمارك طرفا مدنيا في القضية التي تكشف عن تسهيلات غير قانونية بالميناء الجاف وغض مسؤولين الطرف لفائدة عدد من المستوردين، لتضاف إلى فضائح سابقة أشهرها اختفاء 30 حاوية من ذات الميناء سنة2011 بتواطؤ مصرّحي جمركيين وأعوان أمن.