تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات الأيام الثقافية الكويتية بتلمسان في إطار عاصمة الثقافة الإسلامية بتنظيم جملة من النشاطات الثقافية والفنية تمثلت في تواصل المعارض بالإضافة الأمسيات الشعرية والسهرات الفنية. وكانت ورشة العمل التي قام بها الخطاط جاسم محمد معراج السمة الأبرز في هذا اليوم. قدم هذا الأخير طريقة رسم الخط العربي في ورشة مفتوحة أمام الجمهور جذبت اهتمام المولعين بهذا الفن خاصة لما يحتويه من جمال وهو المتعلق بكتاب الله وسنة رسوله ويعتبر الخطاط جاسم محمد معراج من أبرز الخطاطين في العالم العربي لما يتمتع به من دقة كبيرة في الرسم وهذا ما توضحه لوحاته الفنية البارزة والتي تحصل من خلالها على جوائز عديدة سواء تعلق الأمر بالمهرجانات العربية أو الدولية منها حصوله على الجائزة الثانية في مسابقة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سنة 2003، كما حصل على الجائزة الأولى مناصفة في مسابقة الخط العربي من وحي القلم سنة 2006 وغيرها من الجوائز الأخرى المتعلقة بهذا الفن. هذا وتواصلت العروض الثقافية في السهرة بتنظيم أمسيات شعرية من تقديم الشاعر الدكتور خالد الشايجي وهو كاتب وإعلامي بارز في تلفزيون الكويت كما كان مديرا لمكتبة البابطين المركزية للشعر العربي. كما أن الأمسية الشعرية لم تتوقف عند هذا الحد بل تواصلت مع شعراء آخرين أمثال الشاعر رجا القحطاني والذي يعتبر من أبرز المشاركين في المسابقة التلفزيونية أمير الشعراء سنة 2009. كما نال العديد من الجوائز في مسابقات شعرية متعددة، له ديوان شعر سماه من وحي المتنبي. أما مسك ختام هذه الأمسية فكان الشاعر حيدر الهزاع الذي قدم جملة من قصائده الشعرية المتميزة كما يعتبر البارزين على الساحة الثقافية والإعلامية في الكويت والوطن العرب. هذا وتواصلت السهرات مع الفرقة الوطنية الكويتية للفنون الشعبية التي أبدعت باقة من الأغاني استمدت من وحي التراث الكويتي. للتذكير ستختتم اليوم فعاليات الأيام الثقافية الكويتية بباقة من النشاطات الثقافية والفنية مودعة بذلك جوهرة المغرب العربي تلمسان.