بعد الزيارة التي قام بها مدير الصحة بولاية المدية "زغرار سليم "على إثر الإحتجاج الذي قام به المجتمع المدني بشلالة العذاورة، لتحسين واقع الصحة بالمدينة، أين تم إستقباله بالورود مؤكّدين على سلمية احتجاجهم من جهة ومتشبثين بمطالبهم الجدّ مشروعة، بعدما ضاقوا ذرعا من التدهور الكبير الذي يعرفه القطاع الصّحي بالمنطقة التي تضم أكثر من 50 ألف نسمة موزّعة عبر أربعة بلديات، والذي حمّلوه مسؤولية تدهوره الكبير إلى حدّ تسجيل وفيات وسط المواليد الجدد لمدير العيادة الذي يشغل أيضا مسؤولية إدارة المؤسسة الإستشفائية بالنيابة، نظرا لبعد إدارة هاته الأخيرة والكائنة بعين بوسيف 27كم عن المنطقة، هذا ورغم أنّ الإحتجاج دام أسبوعا كاملا وتمثل في غلق إدارة العيادة مع السماح بسيرورة المؤسسة والعيادة وعدم تعطيلها، وكلّل بإجتماع المديرية الوصيّة بممثلي المحتجين والذي تمخّض عنه الخروج بعدّة نقاط من بينها توقيف المدير "مؤقّتا"، وكذا إرجاع سيارة الإسعاف أو العيادة المتنقّلة رغم أنّه تمّ إنتقاص عديد التجهيزات بها والتي حوّلت بطريقة ملتوية لمنطقة مجاورة، وكذا تحسين الخدمات الصّحية وهو الذي لم يتمّ حيث بقيت عيادة "المدير" على حالها، وليس هذا فحسب بل تعدته لإستفزاز سكان المنطقة بإعادة المدير بمجرد عودته آداء مناسك العمرة، ما جعل المواطنين يتوجهون للمؤسسة الإستشفائية، الأمر الذي كاد أن يخلط الحابل بالنابل مرارا آخرها كان الإثنين الفارط، قبل أن يتدخل رجال الأمن لتأمين خروجه ومرافقته من طاقمه الإداري، وتساءل عقلاء الشلالة من جدوى إستفزاز المواطنين ومحاولة إثارة الفتنة بالمنطقة بفرض مدير عرف القطاع الصّحي بالمنطقة أسوأ أيامه فترة تولّيه الإدارة، هذا وقد طالب المتحدّثون "للسلام "بضرورة إيفاد لجنة تحقيق وزارية لا تمرّ على مديرية الصّحة بالمدية التي يبدو أنّها - حسبهم – تقف في صفّ مدير العيادة بدل خدمة الصالح العام وتحسين خدمات القطاع بالمنطقة، هذا وقد إستهجن المحتجّون تهديدهم بإستعمال القوّة العمومية لحماية المدير بدل تأمينهم رغم سلمية الإحتجاج، مؤكّدين على تعاونهم مع الأمن وقبولهم مقترح التهدئة المؤقت، هذا وقد أكد المحتجون أنهم لن يتراجعوا عن مطلبهم الرئيسي وهو رحيل مدير العيادة" عماري سفيان"، الذي بات بحسب قولهم عار على هذه المهنة الشريفة وأضافوا أيضا أنهم على ثقة تامة أن الوزارة الوصية لن تتوانى في خدمة المواطن وتحقيق مطالبه.