أقدم سكان “المنية” أمس وللمرة الأولى على الإعتصام أمام ديوان والي قسنطينة وغلق مقره احتجاجا على الحالة الكارثية التي أصبحوا عليها دون أن تحرك السلطات الولائية ساكنا، واتهم السكان مدير الوكالة العقارية لولاية قسنطينة بالتلاعب في ملفاتهم العالقة، مهددين في ذلك باللجوء إلى العدالة وحسب السكان فإنهم استفادوا من 727 قطعة أرضية سنة 1988، وسدد البعض منهم قيمة الأرض بنسبة 10 بالمائة في سنة واحدة، والبعض مازالوا يسددون على فترات، على مستوى الوكالة العقارية للولاية التي اتخذت من هذه القطع كمشروع مدينة صغيرة، غير أن الوكالة تماطلت في منحهم عقد الملكية، حتى بالنسبة للذين سددوا قيمة القطعة الأرضية، يضيف السكان أن مدير الوكالة نور الدين بودماغ ألقى ظهره لملفاتهم وأغلق باب الحوار معهم، وباءت كل محاولاتهم معه لتسوية وضعيتهم بالفشل. ما زاد من تذمر السكان هو قيام مدير الوكالة العقارية نور الدين بودماغ بمنح الأرضيات إلى مستثمرين آخرين لانجاز سكنات خاصة، على أساس أن مشروع شبه مدينة ضخم جدا ويتطلب تدخل خبراء أجانب، ( ايطاليون وفرنسيون ) لإنجازه، وهذا كما قالوا من أجل إعادة بيعها والاستفادة منها وهو ما إعتبروه بالتحايل والتلاعب في أموالهم ومصيرهم بعد 23 سنة انتظار.