يعيش سكان بلدية بوراشد بولاية عين الدفلى حالة من العطش الشديد والذي لا يمكن السكوت عنه حسب مواطني المنطقة الذين صرحوا للسلام أنهم كرهوا من تقديم الشكاوي إلى السلطات المحلية أو إلى الجهات الأخرى لأنها لا تصل في جميع الأحول. عبر مواطنون عن سخطهم من الوضع المتدهور الذي هو عليه كل مواطن لا يتمتع بحقوقه وهو في بلاده ذو جنسية جزائرية عن العجز الملحوظ الذي تسجله البلدية في قراها منذ عقود طويلة حسبهم وعجزها الداخلي بالنسبة لبلدياتها. ورغم المجهودات المبذولة من طرف الدولة في سد العجز الحاصل ببلدية بوراشد بالنسبة لمياه الشرب إلا أن المواطن البسيط لازال يدفع أعباء وأتعاب جلب الماء من أماكن متفرقة بالبلدية منذ سنين أو أكثر علما أنهم وحسب تصريحات التي خصها المواطنين أثناء زيارة السلام لنقل رسالتهم وأوضاعهم المعيشية إلى السلطات المحلية علما إلى أنهم يحضرون المياه من حوض يتدفق من منبع طبيعي كونهم لم يروا الاستقلال بعد بمنطقتهم، مطالبين السلطات حل هذه الأزمة والتي وعدهم الوالي السابق بتحسين وضعيتهم إلا أنهم انتظروا طويلا. وعند استلام الوالي مقعده الجديد في ولاية عين الدفلى حسب الزيارة التفقدية التي قام بها مؤخرا إلى سد احمد بن طبية البعيد عن عاصمة الولاية ب8 كلم والقادر على تجسيد 42 مليون مكعب سنويا من المياه الصالحة للشرب، قدرته الاستعابية تصل إلى 75 مليون متر مكعب حسب ما صرح به اطار بمديرية الري علما أن الولاية تحتوي على 5 سدود وقادرة على تغطية عجز ثلاث ولايات من الوطن علما أنه تم تخصيص ما يقارب 938 متر مكعب من المياه للسقي. وحسب ما أفادت مصادر مطلعة ببلدية بوراشد أنه تم إعطاء تعليمات بتسوية أوضاعهم الحالية وجملة من الإجراءات الخاصة برفع منسوب المياه الصالحة للشرب لتزويد المواطنين خاصة سكان دوار "الولادة". وخصصت مديرية الري مبلغا ماليا فاق ثلاثة ملايير سنتيم، أما الإجراء الثاني ويتعلق بتسجيل عمليتين لرفع من منسوب المياه وذلك بإنجاز بئر بمنطقة "سيدي حمو" في انتظار عملية ربطه بشبكة توزيع المياه وبئر ثاني آخر تعويضي لربط منطقة "سي أحمد" بشبكة المياه قصد التخفيف على السكان تعب البحث عن هذه المادة الحيوية، خصوصا أن منطقة بوراشد تعاني نقصا فادحا في إنتاج "الماء" في ظل محاولات المواطنين التنقيب عنه عكس باقي البلديات الواقعة على مستوى سهل الشلف• وقد أشارت مصادرنا أن البلدية تفتقد إلى مخططات ودراسات توضح وجود شبكة المياه والتطهير بمركز البلدية، لذا تسعى اليوم جاهدة على وضع دراسة جادة والانطلاق في عملية إنجاز شبكة جديدة سواء لصرف المياه القذرة أو توزيع المياه الصالحة للشرب ومن الضروري حسب مصادرنا تجاوز الحلول الترقيعية والذهاب إلى الدراسات العلمية ومن المنتظر قبل نهاية السنة الجارية إنجاز الدراسة، إلى جانب ذلك سيتم ربط بلدية بوراشد سيد أولاد ملوك الذي تبلغ طاقته 120 مليون متر مكعب، وبالتالي القضاء على أزمة العطش التي يعاني منها السكان.