نزلت جريدة “السلام” ضيفة على مكتب رئيس الإتحادية الجزائرية للرياضة والعمل السيد “شوشاوي عبد الكريم” وذلك للحديث عن النقلة النوعية التي عرفتها هذه الإتحادية منذ تولي السيد شوشاوي الرئاسة، بعد المشاكل التي عرفها هذا القطاع الحساس في الماضي في ظل غياب مشروع حقيقي يرتقي وتطلعات العمال، حيث بلغة الأرقام تمكن الرئيس الجديد من إلغاء ديون الإتحادية والتي بلغت خمسة ملايين دينار بالإضافة إلى المشاريع التي عرفتها الإتحادية والتي مكنت هذه الأخيرة من كسب إحترام وود مختلف الإتحاديات الدولية والعربية، وعلى رأسها الإتحادية الدولية للرياضة والعمل ولهذا ارتأينا الاقتراب أكثر من الرجل الأول على رأس الاتحادية في الجزائر وأجرينا معه هذا الحوار. نشكرك السيد شوشاوي على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار والحديث عن الرياضة والعمل وسبل تطوير الاتحادية بما يعود بالفائدة على العمال بالدرجة الأولى؟ أولا أشكركم على الاستضافة وإعطائي الفرصة للحديث عبر جريتكم المحترمة خاصة ونحن في منتصف العهدة الانتخابية والعهدة الرئاسية على مستوى الاتحادية الجزائرية للرياضة والعمل. ما هي العراقيل والصعوبات التي واجهتموها عند استلامكم الرئاسة ؟ التقييم الأولي على مستوى الاتحادية كان جملة من التحديات الكبيرة لدرجة خلقت صعوبات كبيرة للاتحادية الجزائرية ومن جملة تلك المشاكل غياب مشروع أو رؤية جديدة زد عليه أننا وجدنا الاتحادية بدون مقر وأشكر بهذه المناسبة الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يؤوينا لحد الآن من خلال تخصيصه لمكتب لنا على مستوى مقره العام، وجدنا كذلك ما يناهز خمسة ملايين دينار كديون مع الهيئات الدولية أو الهيئات الإقليمية وحتى مع المتعاملين كالرابطات متعلقة بالمكتب الفدرالي السابق، وجدنا كذلك هيكلة غير مناسبة للرؤية الجديدة التي ننوي إطلاقها بالإضافة إلى غياب برنامج للمشاريع الرياضية. ما هو أول شيء قمتم به لتطوير الاتحادية الجزائرية للرياضة والعمل وبعث نفس جديد في مكتبها؟ أول شيء قمنا به هو التواصل مع القيادة مباشرة وكانت هناك لقاءات في كل من قسنطينة والبليدة ومستغانم وهذا من أجل فسح المجال إمام الجميع لإبداء التصورات والأفكار التي من شأنها أن تساهم في إثراء هذا القطاع، وبعدها قمنا بجمع كل تلك الأفكار والمقترحات في اجتماع في أواخر ديسمبر ألفين تسعة بمشاركة كل منسقي الجهات بالإضافة إلى خبراء وأعضاء من المكتب الفدرالي وأنجزنا سبع ورشات عمل من بينها إعادة النظر في الرؤية المستقبلية للفدرالية وكذلك القوانين وما يتوافق مع السياسة الجديدة وفق البرنامج الجديد. وفق هذه المعطيات هل لمستم أي جديد أو تطور على مستوى الفدرالية؟ بعد استحداثنا لمكاتب ولائية في كل من الشرق والغرب والوسط وأتت بثمارها خاصة في المرونة في إنجاز المشاريع في اللامركزية القرار وفي السهولة في التعامل ونعول في هذه الأيام في الجزء الثاني في إعادة الهيكلة، حيث سنخلق على مستوى الرابطات تنظيمين وهما المكتب البلدي للرياضة ولجان المؤسسات للرياضة والعمل وعن طريق هذين المكاتب وهو ما يسهل الوصول إلى أعماق المجتمع العمالي. ما هي الرياضات المختلفة التي تشملها الاتحادية؟ كل الرياضات الجماعية والفردية ونسعى بالمناسبة لتنظيم الفدرالية باستحداث لجان على مستوى كرة اليد والقدم وكل الرياضات وهذا لتطوير الرياضات خصوص تلك التي أصبحت مهملة والسعي لإعادة بعث الروح فيها والتشجيع على مزاولتها كالرياضة القروية وتسلق الجبال. لو نتحدث قليلا عن علاقتكم بالمجتمع الدولي؟ في هذا الخصوص أؤكد لكم أن العلاقات مع الهيئات الدولية للرياضة والعمل أو المجلس العربي للمؤسسات والعمال أو الاتحاد الفرنسي للرياضة والعمل، وكذا نظرتها التونسية وتقريبا على مدار السنة هناك لقاءات بين رياضيي البلدين من خلال نشاطات رياضية وغيرها. هل يتواجد أي جزائري على مستوى الاتحادية الدولية على مستوى مكتبها التنفيذي؟ لقد قدمت ترشحي للمكتب التنفيذي للاتحادية الدولية للرياضة والعمل بدعم من السيد وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار وتباعا لتوصياته وإرشاداته وهذا ما سيفيد الجزائر وهذا في الفترة الممدة بين ثلاثة وعشرة أكتوبر. وهل تخشون الكواليس؟ لا نخشى الكواليس لأنه أمر طبيعي أن تكون هناك كواليس والحمد لله لقد بدأنا العمل منذ نوفمبر ألفين وتسعة حين حضرت في الجلسات الدولية في سانت اتيان وجمعني لقاء مع رئيس الاتحادية الدولية والحمد لله وبتوفيق منه تمكنت من إلغاء ديون الجزائر بعد لقاء دام ثلاث ساعات، كما كانت لنا مداخلات أبرزت إن الجزائر تملك كلمة ومستوى ويمكنها أن تساهم في التنمية على المستوى الدولي. نشكرك السيد شوشاوي على هذا الحوار ونتمنى لك حظا موفقا في انتخابات المكتب التنفيذي؟ لا شكر على واجب وأنا هنا في كل وقت أردتم الاستفسار عن أي شيء.