أثارت تصريحات وزير التربية نورية بن غبريط حول إقصاء خريجي الجامعات من التعليم في الأطوار الثلاثة، باستثناء متخرجين مدارس وطنية لتكوين الأساتذة، احتجاجات الطلبة في عدد من الجامعات، وتسببت في ظهور ما يشبه نوعا جديد من الإضرابات في الجامعة الجزائرية. وظهرت بوادر إضرابات، وإضرابات جارية، في عدد من الجامعات بسبب ما قالته بن غبريط، دون أن تتوقع ما لكلامها من تأثير مباشر على "آمال" الطلبة في التعليم، بعد التخرج. في جامعة قالمة رفعت شعارات "طلبة غاضبون"، "رافضون لتصريحات بن غبريط"، بعد تصريحات وزيرة التربية بخصوص المؤهلين للتعليم في أطواره الثلاثة، وحصرهم فقط في المتخرجين مدارس وطنية لتكوين الأساتذة. وخرج مئات الطلبة الغاضبين من هذا "الإقصاء" أمس، من مختلف الكليات بجامعة قالمة 8 ماي 1945 في إضراب عام، ردا على تصريحات الوزيرة. وتجمع الطلبة رافعين لافتات وشعارات تعبر عن استيائهم وغضبهم اتجاه هذا التصريح ومنددين بما اعتبروه ظلما بغير وجه حق. وظلت معظم الأقسام خالية وقال المضربون ''انه لن تكون دراسة حتى تغير الوزيرة من توجهها''. وقرر طلبة جامعة محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج الدخول في إضراب عن الدراسة يوم 03 ديسمبر الجاري، تنديدا بقرار وزيرة التربية نورية بن غبريط القاضي بمنعهم من المشاركة في مسابقات التدريس، مهددين بغلق أبواب الجامعة والامتناع عن الدراسة حتى تلبى مطالبهم. وطالبوا في بيان احتجاجي بضرورة تجميد القرار الذي يتضمن إعادة تصنيف شهادة ليسانس ال ام دي في رتبة 12 بدل 13 التي كانت عليه والسماح لخريجي الجامعات المشاركة في مسابقات التربية بالنسبة لحملة الليسانس والماستر وعدم الإقتصار على المدارس العليا فقط، والمشاركة في مسابقات التوظيف في الجامعة بالنسبة لحملة الماستر والمسجلين في الدكتوراه وعدم إقتصارها على الماجيستير. وطالبوا بتطبيق القرار الذي يساوي بين الماستر والماجيستر، واصفين ما يحدث بالفراغ القانوني بسبب حرمانهم كليا من المشاركة في مسابقات التوظيف.