دخل صبيحة أمس طلبة جامعة باجي مختار بعنابة في إضراب مفتوح على خلفية التصريح الذي أدلت به وزيرة التربية والتعليم نورية بن غبريط خلال الأيام القليلة الماضية الذي يقضي بعدم السماح لحاملي الشهادات الجامعية من المشاركة في مسابقات التوظيف للأساتذة في المناسبات القادمة وأن المعنيين بهذه المسابقة ملزمون بشهادات تخرج تمنحها المدارس العليا ل الجامعات الأمر الذي دفع بالمئات من الطلبة البارحة إلى مقاطعة الدراسة وتنظيمهم لوقفة احتجاجية أمام أقسامهم وكلياتهم في كل من سيدي عمار والبوني وسيدي عاشور واستجابة منهم للبيان الصادر من المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين الذي يقضي بشن إضراب مفتوح وغلق جميع أبواب الجامعات ابتداء من الفاتح من ديسمبر تعبيرا منهم عن استيائهم الشديد اتجاه هذا التصريح الأخير الذي ترك انطباعات سيئة في نفوس الطلبة الجزائريين أصبح حديث العام والخاص مؤخرا.وعند تقرب آخر ساعة من هؤلاء الطلبة للاستفسار أكثر حول الموضوع كشفت لنا عبير (طالبة جامعية تدرس بقسم العلوم الإنسانية) أن شهادة الليسانس والماستر أصبحت لا قيمة لها خاصة مع تجميد القرار الأخير الصادر في الجريدة الرسمية والذي يتضمن إعادة تصنيف شهادة الليسانس (أل.أم.دي) إلى رتبة 12 بدل 13 التي كانت عليه مطالبة بدورها على لسان جميع زملائها بتجميد هذا القرار من جهة والسماح لهم بالمشاركة في مسابقات التوظيف المختلفة ليضيف لنا إلياس (طالب يدرس بقسم اللغة الفرنسية) أن قرار الإضراب المفتوح نتيجة ما وصفه (بالفراغ القانوني) الذي يحرمهم من المشاركة في عديد المسابقات التوظيفية في مختلف الإدارات والهيئات كون مصالح الوظيف العمومي لم تعادل نظام (أل.أم.دي) و النظام الكلاسيكي مطالبا هو الآخر بالمساواة بين النظامي واسترجاع قيمة الشهادات التي تمنح حاليا . ليؤكد لنا باقي الطلبة أن إضرابهم مستمر وأنهم لن يعودوا إلى مقاعد الدراسة في ظل تواصل صمت الجهات المسؤولة وتجاهلها لهم.