دعت نعيمة صالحي رئيسة حزب العدالة والبيان، إلى تأسيس دولة مدنية أساسها الشعب وأكدت رفضها الحكم المتطرف، وقالت أمس من سكيكدة خلال تجمع شعبي بقاعة عيسات ايدير أن الظروف التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي ناتجة عن الهوة الموجودة بين السلطة والشعب، وهو ما أثر سلبا على مسار التنمية ودخول الجزائر في دوامة الأزمة المالية الحالية. رئيسة حزب العدالة والتنمية لم تستبعد خلال كلمتها تفاقم الأوضاع بالجنوب الجزائري في كل من غرداية وعين صالح على وجع الخصوص، والسبب في نظرها عدم مناقشة الوضع الراهن بموضوعية لايجاد الحلول التي من شأنها أن تؤدي إلى انزلاقات خطيرة، داعية الشعب الجزائري إلى التعقل لتفادي عشرية سوداء ثانية، وهو موقف حزبها الداعي إلى الثبات ومعالجة الأمور بشارك الشعب الذي قالت بشأنه أنه سيد في أي تعديل دستوري مؤكدة أن النواة الأولى في أي تعديل هو بيان أول نوفمبر وأن أي تعديل لا يتضمن بنود بيان أول نوفمبر يعتبر لاغيا بالنسبة لمبادئ حزبها، وفتحت صالحي أمس النار على الإدارة "الحقارة" التي تمارس أشكال البيروقراطية في وجه المواطن البسيط، وقالت أن المدراء التنفيذيين لا يمتثلون إلى تنفيذ القرارات الفوقية ويرجح خضوعهم إلى جهات نافذة هدفها التشويش وخلق الهوة بين السلطة والشعب، ودعت نعيمة صالحي إلى النضال السياسي الأمثل من خلال تكوين منتخبين أكفاء لتمثيل الشعب على الصعيد الوطني والمحلي والابتعاد عن خدمة المصلحة الخاصة التي أصبحت منتشرة بكثرة داخل الأحزاب التي أعابت عليها عدم الاهتمام بما يحصل في البلاد على غرار قضية الغاز الصخري، وقالت في هذا الخصوص أنه يجب معالجة الأمر بمراعاة صحة المواطنين والاستثمار الفلاحي والاقتصادي بمناطق الجنوب الجزائري.