برمج أعيان ولاية غرداية بمختلف انتماءاتهم وبصفة طارئة لقاءات بحر الأسبوع المقبل هدفها بحث سبل إعادة الحياة إلى المدينة على جميع الأصعدة، وكسر الركود الذي تعيشه منذ شهور، خاصة ما تعلق بالنشاطات التجارية. أسرّت مصادر من مجلس أعيان قصر مليكة تحفظت الكشف عن أسماءها في تصريحات ل "السلام"، عن إجماع أعيان قصور غرداية بقيادة مجلس الشيخ باعبد الرحمان الكرثي الهيئة العليا لأعيان عشائر وادي ميزاب على ضرورة توحيد الجهود لإيجاد حلول في أقرب الآجال تكسر الخمول الذي تتخبط فيه المدينة منذ شهور، كما أوضحت مصادرنا أن القطاع التجاري بكل تخصصاته سيحظى بحصة الأسد من نقاشات الأعيان، الذين من المرجح أن يبادروا بجمع الأموال لفائدة التجار المفلسين جراء تخريب محلاّتهم عقب أعمال العنف التي عاشتها غرداية في الشهور الماضية، في خطوة جاءت كردة فعل من الأعيان على الحكومة التي تواصل تجاهل ملف تعويضات تجار غرداية. هذا ومن المرتقب أن تتوج لقاءات أعيان غرداية أيضا برسالة موجهة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، للمطالبة بالتدخل الرسمي الميداني للحكومة في أقرب الآجال للمساهمة في ترميم خراب أعمال العنف التي شهدتها المدينة، بدأ بتعويض التّجار، وكذا الفلاحين الذين أتلفت هم الآخرون مزارعهم وبساتينهم، هذا علما أن تجار المدينة قروا الخروج بحر الأسبوع المقبل في مسيرة مرفوقة باحتجاج أمام مقر الولاية، للمطالبة بالتعويض المادي، عن الخسائر التي لقت بمحلاتهم، مطالبين الحكومة عامة والسلطات المحلية بصفة خاصة الوفاء بوعودها التي قطعتها في هذا الشأن منذ 7 أشهر.