دعا مجلس أعيان قصر (آتمليشت مليكة) بولاية غرداية السلطات إلى تحمّل مسؤوليتها في حماية المعالم الأثرية إزاء اعتداءات المجرمين من أحياء القصر المجاورة. في هذا الإطار، استنكر مجلس أعيان قصر (آتمليشت) بولاية غرداية، حسب بيان تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، هذا الفعل الإجرامي كما أسموه، حيث تعود مجريات القضية إلى تعرّض القصر لاعتداءات، مشيرا ذات البيان إلى أن الشرطة قامت يوم الجمعة 06 جوان 2014 بالتصدّي لمجرمي حي ثنية المخزن الذين أرادوا السرقة والتخريب وترويع العائلات تحت غطاء أداء صلاة الجمعة في حي ليس حيّهم، حسب البيان. وأضاف البيان ذاته أنه جاء الدور على المقابر والمصلّيات، أين قام نفس المجرمون بسرقة وتخريب وتدنيس مصلّى الشيخ (باعبد الرحمن الكرثي) المصنّف ضمن التراث العالمي، على حدّ تعبيرهم. ومن بين أهمّ المعالم التاريخية بوابة ميزاب التي يعود تاريخ تأسيسها إلى أكثر من ثمانية قرون، مضيفا أنه تمّ كذلك اقتحام بيت القيم على المصلّى ونهب محتوياته وتخريبه، مشيرين إلى أن هذا المعلم الأثري بجوار مركز الوحدة الجمهورية للأمن بحي أعباز. وأشار البيان إلى أن المتضرّرين من سكان قصر (آتمليشت مليكة) بولاية غرداية لم يتمكّنوا بعد من العودة إلى سكناتهم ومحلاّتهم التجارية التي نهبت وخرّبت في كلّ من أحياء الحاج مسعود وأيعوماد وثنية المخزن ولم يتمكّنوا من الاستفادة من أيّ تعويض بعد عدّة أشهر من الأحداث، حسب البيان. تجدر الإشارة إلى أن محيط القصر شهد في الفترة الماضية العديد من المناوشات ومحاولات حرق بيوت وبساتين بين شباب ملثّمين أسفرت عن وقوع جرحى وتكسير عدد من السيّارات، والتي تزايدت ذروتها في الآونة الآخيرة، وهو ما استدعى تدخّل مجلس أعيان غرداية لتهدئة الأوضاع ومساعدة قوات الأمن في الفضّ بين المتصادمين في الوقت الذي تبقى فيه أسباب الصراع مجهولة.