أقرّ تكتل النقابات منح وزارة التربية الوطنية مهلة أسبوع قبل عقد اجتماع الخميس القادم، للفصل في طريقة وتاريخ دخوله مرحلة التصعيد، في حال عدم تجاوب الوصاية مع مطالبهم . قال ايدير عاشور رئيس مجلس ثانويات الجزائر ل"السلام"، أن التكتل عقب اجتماعه في ثاني يوم من إضرابه الأسبوع المنصرم، اتفق على الاجتماع يوم 19فيفري لاختيار طريقة التصعيد سواء بالاحتجاج أو الإضراب المفتوح أو المتجدد أسبوعيا، اتجاه "سياسة التسويف" التي تنتجها وزارة التربية في التعامل مع لائحة المطالب المشتركة التي رفعها التكتل إلى مستواها جانفي الماضي. وأضاف، أن النقابات السبع المنضوية تحت لواء هذا التكتل ستعقد كل واحدة منها مجلسها الوطني ابتداء من اليوم للاتفاق حول طريقة التصعيد التي يفصل فيها التكتل الخميس، من اجل الحفاظ على وحدة التكتل لان نشاط النقابات " سيستمر في إطار هذا التكتل لمنحها قدرة اكبر على الضغط والتصدي لكل ما يمكن أن تتخذه الوزارة ضد تحركات عمال القطاع". وأردف رئيس نقابة"الكلا"، أن التكتل متماسك ولا أثار لتصدعات داخله، على اعتبار أن ميثاق الشرف الذي وقعته النقابات المنضمة إليه يحدد الأولويات ويوضح كل ما يتعلق بتسييره في إطار النضال، الذي يسمح للعمال بالحصول على مطالبهم في إطار موحد، إلى حين إذعان وزيرة التربية الوطنية لهم من خلال وضع رزنامة عمل جادة لتفادي" أي تعفن في حال عدم تجاوبها معهم، لأننا سنحملها وكذا الحكومة مسؤولية أي تحركات وتبعات لاحقة لسياسة صم الأذان التي تعاملنا بها". أما عن توسع التكتل إلى نقابات أخرى، أفاد أيدير عاشور أن" الكلا" لم يتلق أي اتصال من نقابات التربية الخمس المتبقية حول رغبتها في الانضمام إليه، رغم أن التكتل يبقي أبوابه مفتوحة لتقوية تموقعه أمام الوصاية . كما جدد التطرق إلى ملف الخدمات الاجتماعية بقوله" هناك تلاعب حوله، حيث أننا طالبنا بتنصيب لجنة حكومية لجرد ممتلكات الخدمات الاجتماعية وتحديد وضعية عمال القطاع، إضافة إلى تغيير طريقة تسييره التي يحدده العمال من خلال تطبيق "مبدأ الاستشارة". وأضاف، أن "الكلا" سيستمر في تحركه النقابي ضمن التكتل في الفترة الحالية، على اعتبار انه تمكن من دفع الوزارة إلى القيام بردة الفعل السريعة على عكس تعاملها مع النضال الفردي للنقابات، وهذا بحسب ما خلص إليه المجلس الوطني أول أمس خلال اجتماعه ب35 ممثلا ولائيا، حيث قال بضرورة الاستمرار والتوجه نحو التصعيد. وكانت نقابة "انباف" قالت على لسان المكلف بالإعلام مسعود عمراوي، أن التصعيد أصبح ضرورة إلى حين استجابة الوزارة لمطالبهم.