ردت لويزة حنون أمس، خلال تجمع حزبها بمدينة سكيكدة، عن ندوة عمار سعيداني الأمين العام للأفلان، والذي اعتبرته الآلة الكاسحة للعرابين الأوليغارشيا، مؤكدة على أن الأوليغارشيا هي التي استولت على صلاحيات أجهزة الدولة وليس حزب العمال ،وأوضحت، أن الأمين العام للأرندي لم يقرأ الدستور، ولا يفقه في الدستور، ووضع حزب الأفلان تحت تصرف الأوليغارشيا" وننصحه أن يثقف نفسه قليلا في السياسة، حتى يفهم معنى حزب العمال". كما ردت الأمينة العامة لحزب العمال على دعوة أحمد أويحيى لها "بوزن كلامها حين تتحدث عن المؤسسة العسكرية" بأنها ليست بحاجة إلى نصيحة هذا الأخير، وأن وقت الوصاية قد ولّى منذ زمن طويل ولا أحد يملي عليها ما تقول، ودعت أويحيى إلى عدم الخلط بين مهامه. وواصلت حنون انتقادها بشدة لأويحيى الذي شبه رسالة القايد صالح بأي رسالة تهنئة عادية، وقالت " لا ، إنها ليست رسالة شخصية، بل هي رسالة من قائد أركان الجيش إلى رئيس حزب سياسي "، وطلبت من أويحيى أن يتسم بشيء من الجدية، لأن هذه الرسالة رسالة سياسية، ومن أجل هذا السبب قمنا بانتقادها واعتبرناها انحرافا خطيرا، سواء كانت مبادرة شخصية أو طلب منه القيام بها، ففي الحالتين تضيف حنون، تعتبر الرسالة شيئا خطيرا، لأن مثل هذه الممارسات قد تعصف بأركان الدولة وتهدمها. كما أرسلت لويزة حنون من سكيكدة رسالة لمن أسمتهم "الوليغارشيا" الذين وصفتهم بمفترسي المال العام، والعقار، وخيرات الجزائر، أنها لن تسمح أبدا بالمساس بمكاسب الثورة والقواعد المادية للأمة الجزائرية، والملكية الجماعية الأمة والتي تجسد الإسمنت للوحدة الوطنية، ونادت لهبة وطنية للدفاع عن الجمهورية وكيان الأمة. وأضافت لويزة، أن حزبها أعد حملة تمهيدية تحضيرا للحملة الشعبية الواسعة التي قررتها اللجنة المركزية للحزب نهاية الأسبوع الماضي، بعدما سجلت الساحة السياسية تحولات خطيرة جدا، واعتبرتها أخطر من الإرهاب الذي حصد 200 ألف قتيل، ومليون معطوب وضحايا المأساة، وهي انطلاق مسار الأولغارشيا التي تشكل ثروات باهظة من المال العام، للاستلاء على مصادر القرار السياسي، الاقتصادي، والدبلوماسي، وهذا واقع مر. وأضافت أن هذه "الاولغارشيا" تتصرف في مصير الجزائر ومستقبل الناشئة التي يراد لها مصادرة مستقبلها، هذه "الاولغارشيا" حسب لويزة حنون التي تشكلت من بطن الدولة وهي تعتمد على دعم الدولة فقط، ولا تستثمر اموالها، موضحة أنه التقاء مسارين "اوليغارشيان" من رجال الأعمال الجدد واحتلوا مراكز القرار وأعطت مثال المسار على الطريقة المصرية التقى على مسار الطريقة الأوكرانية مؤكدة على أن خطورة المسار غير مسبوق، حيث الدولة في كيانها مهددة ، وتشكيل دولة موازية لصالح "الاولغارشيا"، وهو مسار قاتل لصوملة البلاد وانهيارها. وانتقدت الوضع السياسي للبلاد، معللة أنه عوض الإصلاح السياسي العميق نشاهد عملية سياسوية من الفوق ترمي انقاد نظام سياسي بالي منتهي الصلاحية، وانطلاق مسار شمولي استبدادي من قبل تسلط "الاولغارشيا" على مختلف مصادر القرار والحياة السياسية ومن اهدافها القضاء على الحريات، النقابات، الإعلام وتعدد الأحزاب، وأضافت في نفس السياق، "أن الشعب الجزائري بقدر ما هو صبور فهو غضوب".