طالب البرلماني حسن عريبي من وزير الاتصال حميد قرين، بالإسراع في فتح تحقيق في فضائح التلفزيون العمومي وعدد من القنوات التي بثت تلك البرامج المنافية لتعاليم الدين الإسلامي، وتقاليد العائلة الجزائرية. واتهم القائمين على المؤسسات بالسعي في تحويل شهر الصيام إلى شهر فساد الأخلاق لدى الكثير من أصحاب العاهات والعقد النفسية والذين قال يريدون إعاقة المجتمع أكثر مما هو عليه الآن. عريبي بعدما تسائل عن الدور الحقيقي والفعلي لسلطة الضبط للسمعي البصري، تحسر لغياب لجنة القراءة في التلفزيون الجزائري التي أسندت لها مهمة مراقبة البرامج الإعلامية قبل بثها، موضحا أن ليس من الواجب صرف المال العام على برامج تفسد المجتمع، وأشار إلى ما يبث من برامج تخدش الحياء وتشجع على انتشار الانحلال. عريبي تأسف لعدم تدخل المدير العام للتلفزيون للتحقيق، وعدم تكرار مثل تلك السقطات التي تسيء لبلد وشعب مسلم كالجزائر، كما تحسر على الرداءة التي باتت تخيم منذ سنوات على إحدى مؤسسات الدولة الجزائرية وخص بالذكر التلفزيون العمومي الذي تحول حسبه إلى تلفزيون يشجع على الإنحلال الأخلاقي سيما في عز شهر رمضان المعظم، شهر الصيام والعبادة والبركات. وقال عريبي إنه مباشرة وبعد دخول هذا الشهر الكريم إنطلق التلفزيون الجزائري في بث سمومه المفسدة لروح الشهر والمجتمع ككل عن طريق بث مسلسل رمضاني بعنوان "شتاء بارد" يحمل في إحدى حلقاته ما يخدش الحياء ويفرق أفراد العائلة لما يحمله من كلام ساقط وفاحش في حوار دار بين مجموعة من النسوة، وكأن التلفزة العمومية بناء على هذا السقوط تنقل حرفيا ما كان يكتبه بوجدرة الملحد من كلام ساقط في القصص والروايات وتحاول ترويجه حين عجزت كتبه عن ترويج هذا الفحش وكان مآلها المزابل العمومية. عريبي أعطى أمثلة أخرى عن البرامج الكارثية التي تبث على غرار المسلسل الرمضاني بعنوان "وليد ماما" لمخرج سوري دفعت له خزينة الدولة الاموال لكي يصور لنا مشهد طفل مخنث يريد الزواج، وكأن الإخوة في سوريا الذين يسوقون للعرب قيم الرجولة في مسلسل "باب الحارة" يحاولون تحويل الشباب إلى "مخنثين" في الجزائر، الشيء نفسه يقال عن برنامج قامت ببثه مؤخرا قناة خاصة ويقوم خلاله صحفي بمحاورة أطفال وفي حضور عائلاتهم ويطرح عليهم أسئلة لا يمكن حتى أن تطرح على من تجاوز سن البلوغ، أسئلة هي أكبر من عقول البراءة ويراد من خلال بثها الترفيه والضحك، أي نعم البحث عن الضحك والترفيه على حساب البراءة التي تتعرض في هذا البرامج إلى ما يسمى إستغلال يعاقب عليه القانون، تحدث كل هذه السقطات ومحاولة تحويل مجتمع بأكمله إلى مجتمع فاسق تسوده الرذيلة في ظل وجود أو تواجد هيئة تسمى "سلطة الضبط السمعي البصري" التي سارعت قبل أيام لكي تنذر قنوات خاصة بعينها لأن ذنب تلك القنوات أن سقف الحرية بها كان عاليا وتحدثت برامجها عن أمور في الشأن السياسي، أما وعندما يتعلق الأمر ببرامج ساقطة يراد من خلالها تحريض الاطفال وإفساد المجتمع وتحويله إلى مجتمع فاسق وتسوده الدعارة والكلام الفاحش.