تستعد القنوات العربية التي من المفروض أنها تمثل القيم الروحية والدينية للأمة للتنافس في إطلاق المسلسلات الغرامية والعاطفية في شهر الصيام والعبادة، حيث بدا التنافس من حيث الومضات الإشهارية التي تتحدث عن هذه المسلسلات لتؤكد للمشاهد العربي " أن فولها طياب" ، ربما لتحاول انتاج مسلسل رمضاني في مستوى لميس وصديقها يحي، وفي الوقت الذي انتشرت فيه هذه القنوات كالفطريات والذي كان من المنتظر منها أن تكون في مستوى الحدث الديني راحت تفسد صيام المليار ونصف مسلم، بمشاهد " بحبك" وأنا بموت فيك" ، وربما يتعين علينا أن نتحسر على تلفزيون الأبيض والأسود على قلة قنواته حين كان يبث مسلسلات رمضانية استطاعت ان تقرب المشاهد العربي من دينه وتزيد في عزيمته، مثل مسلسل موسى بن نصير، وجمال الدين الأفغاني وغيرها من المسلسلات التي ما تزال في القلب إلى اليوم، وما علينا اليوم سوى الترحم على تلك الأيام الخوالي وتذكر الأطلال، أما قنواتنا أو الأيتام الجدد في الجزائر فحدث ولا حرج فسيحتلها هذا العام " الحاج لخضر، ليضحك على الشعب، وكذا الكاميرا الخفية التي تستهزئ بالناس،وسنضحك عربا وأعرابا على عارنا، وينظر إلينا الأجنبي وهو يتلو بيت المتنبي " يا أمة ضحكت من جهلها الأمم" ، ورمضانكم كريم يا عرب