تستعد جبهة العدالة والتنمية للإعلان عن مشروع فيصل سياسي جديد، يضم في صفوفه العديد من أبناء التيار الإسلامي، أغلبهم شخصيات سابقة، في محاولة جديدة لتوحيد الفصائل الإسلامية بعد محاولات سابقة باءت بالفشل. أفاد القيادي في جبهة العدالة حسن عريبي في تصريح ل"السلام" حول المبادرة التي سيعلن عنها جاب الله في ندوة بالعاصمة اليوم، أن " التحضير لهذه المبادرة دام لشهور وأشرفت عليه لجنة مشتركة بين عديد الأحزاب والشخصيات الإسلامية، وتهدف لجمع شتات الحركة الإسلامية في الجزائر". وقال عريبي، أن " المشروع حظي بالتفاف شخصيات إسلامية من الوزن الثقيل منهم مؤسسيين للحركة الإسلامية ومن شاركوا فيها وآخرين انسحبوا من الساحة السياسية في وقت سابق، يستعدون للعودة عبر الحركة الجديدة" وأضاف أن معظم الشخصيات التي تم الاتصال بها، غائبة عن الساحة السياسية في الوقت الحالي". وحول ما إذا لقي هذا المشروع قبولا من قبل الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة حاليا، أوضح عريبي أن "هناك شخصيات حزبية ناشطة ستشارك دون قيادات الأحزاب" في حين قال حول ما إذا ستحضر شخصيات من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة ،أن "هناك شخصيات كانت تعمل في الظل وليست معروفة للعلن سوف تحضر هذا اللقاء" نافيا مشاركة قيادات "الفيس" أمثال علي بن حاج ومدني مزراق "اللذين لم يتم الاتصال بهم". وقال قيادي العدالة أن "ندوة اليوم ينتظر أن تخرج بتوصيات هامة وملزمة للجميع ،لكي تنطلق الحركة الجديدة في ظل جبهة العدالة والتنمية". وكشف عريبي عن "تنظيم مؤتمر للإسلاميين، يرتقب أن يكون شهر نوفمبر القادم، يوحد المشاركين في هذا المشروع، ويعلن فيه انطلاق العمل السياسي لهذه الحركة"، وأضاف أنه "سيتم صياغة قوانين لهذه الحركة ونظام داخلي وإطلاق تسمية عليها". وحسب مصدر مطلع على المبادرة، فإن محمد بولحية رئيس مجلس الشورى الأسبق لحركة الإصلاح التي أسسها جاب الله، من أبرز الشخصيات المؤسسة لهذا الفيصل وينسق مع عديد الشخصيات لضمها إلى الحركة الجديدة".