قال وزير الطاقة، صالح خبري، في تصريح للإذاعة، أن الجزائر تحاول العمل على إشراك الدول غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في إيجاد التوازن المطلوب بين العرض والطلب، مؤكدا أن هذه الأخيرة لا تستطيع بمفردها إحداث التوازن الرامي إلى عودة الاستقرار بشأن مستوى الأسعار. قال خبري إن الجزائر وحدها لن تستطيع فعل شيء إزاء الانهيار الذي تشهده أسعار النفط، وان الأمر يتعلق بالعمل في إطار توافقي داخل منظمة "أوبك"، وان ذلك ما تحاول الجزائر القيام به من خلال تحريك الامور داخل المنظمة وإشراك الدول غير العضوة "لأن أوبك وحدها لا يمكنها أن تضمن عودة الاستقرار إلى الأسواق". وتشهد السوق النفطية انهيارا حادا في الأسعار، حيث يتوقع الخبراء استمرار تراجع الأسعار مع دخول لاتفاق النووي بين إيران والغرب حيز التنفيذ مطلع السنة القادمة، وقد تراوح معدل سعر سلة "أوبك" عند 47 دولاراً للبرميل خلال الأسبوع الماضي، حيث يشكل التدهور الحالي للأسعار الانهيار الثاني خلال سنة واحدة تقريباً، فقد بدأ الانخفاض السعري الأول في جوان 2014 ، لكن صُحح المستوى السعري بعد أشهر ليرتفع موقتاً إلى نحو 65 دولاراً للبرميل، لينخفض ثانية وبسرعة الى نحو 40 -50 دولاراً، أي نصف المستوى الذي استقر عليه لمدة ثلاث سنوات متتالية.