يشتكي سكان حي سيدي يوسف ببلدية بني مسوس بالجزائر العاصمة منذ سنوات أوضاعا متدهورة، على وقع الإقصاء والتهميش الممارس عليهم من طرف السلطات المحلية، حيث يعتبر هذا الحي من أقدم الأحياء فيلا العاصمة يشكو من انعدام أدنى الضروريات على غرار مشاريع التهيئة الحضرية. في هذا الشأن، أبدى بعض السكان ل "السلام" غضبهم الشديد من الإهمال و الإقصاء والتهميش الذي مس حيهم، على الرغم من مئات الشكاوي التي قدموها إلى الجهات المعنية والتي لم تحرك ساكنا لحد الساعة، حيث شدد مواطنو الحي على ضرورة تسجيل عملية واسعة لتهيئة شوارعه الداخلية، التي أصبحت في وضع كارثي، فضلا عن تفعيل عملية ترميم المنازل القديمة والمتضررة . كما أكد بعض قاطني الحي أن هذه الأوضاع تزداد تفاقما نتيجة غياب مختلف مرافق العيش والاستقرار التي تضمن لهم حياة كريمة، ويذكر السكان أنهم لم يستفيدوا من أي برامج تنموية أو تهيئة منذ سنين، الأمر الذي جعلهم يكابدون العناء، ويعيشون أوضاعا اجتماعية جد صعبة حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، ولكن يبقى المطلب الملح من طرفهم هو توفير سوق يلبي حاجات المواطنين حسبهم. ويضيف المتحدثون أن الحي الذين يقطنون فيه لا يتوفر على سوق جواري مغطاة، من شأنه إنهاء متاعب العشرات من السكان الذين يضطرون للتنقل عبر حافلات النقل، من أجل تلبية حاجياتهم وذلك باللجوء إلى أسواق البلديات الأخرى، أو الاكتفاء بقضاء حاجاتهم من التجار الفوضويين الذين يتوزعون على الأرصفة، مستغلين بذلك فرصة غياب سوق منظم. وفي الأخير، يأمل المشتكون من السلطات المحلية أن تلبى هذه المطالب في أقرب وقت ممكن لإنهاء معاناتهم التي دامت عقودا من الزمن.