نقلت صحف فلسطينية أمس ترحيب جبهة التحرير الفلسطينية بالحصول على العضوية الكاملة في اليونسكو معتبرا هذا القبول في أكبر منظمة علمية تربوية انتصارا للشعب الفلسطيني الذي يتوق للحرية باستعادة حقوقه المشروعة. ونقلت إذاعة فلسطين أمس قول عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في تصريح صحفي أن اعتراف اليونسكو في فلسطين هو انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني الذي يتطلع لنيل حقوقه, وأن هذا الاعتراف يشكل الرد على المحاولات الأمريكية الإسرائيلية التي تستهدف فلسطين, وهي تأكيد على أهمية تجسيد قرارات الشرعية الدولية من أجل نيل شعبنا حقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة. وحيا عباس الجمعة الدول التي وقفت إلى جانب فلسطين بتصويتها لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في هذه المنظمة الدولية التابعة للأمم, وشكر الدول الأوروبية التي رفضت أن تخضع لضغط وابتزاز الاحتلال والإدارة الأمريكية, مهنئا بالمقابل الشعب الفلسطيني وكل الأمة العربية والشرفاء الذين وقفوا إلى جانب فلسطين, وأن هذا النجاح الذي سجل في منظمة اليونسكو سوف يشكل بكل تأكيد دورا مهما في العمل من أجل حماية التراث الوطني والإنساني وبفضح انتهاكات وسياسات الاحتلال في القدس. وأضاف أن هذه الخطوة الدبلوماسية بالإعتراف بفلسطين, تتطلب اليوم من مجلس الأمن وهيئة الأممالمتحدة الخطوة القادمة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وحدودها, مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس حجم التأييد الدولي للقضية الفلسطينة. وأكد على ضرورة العمل بتطوير وتصعيد المقاومة الشعبية كجزء من الكفاح الجاري لتغيير ميزان القوى لصالح شعبنا. وجاء في تعليق لإذاعة فلسطين على موقعها في شبكة الأنترنت أن هذا الانتصار يتطلب منا تعزيز الوحدة الوطنية وتطبيق اتفاق آليات المصالحة والعمل من أجل مواصلة الجهود في الأممالمتحدة لنيل عضوية فلسطين بل أيضا على التوجه لباقي هيئات الأممالمتحدة ومنظماتها كالفاو ومنظمة الصحة ومنظمة الزراعة للمطالبة بالعضوية فيها.