كما كان منتظرا فقد حلت بعثة المنتخب الأولمبي بأرض الوطن في أول أيام عيد الأضحى المبارك في حدود منتصف النهار قادمة من المغرب بعد مشاركة مشرفة في دورة لوناف الودية، حيث تعتبر ثاني مرة يقضي فيها الأولمبيون العيد خارج الوطن، هذا وحقق أشبال آيت جودي المرتبة الثانية بعد السعودية الفائزة في لقاءين، الأول ضد الجزائر بثلاثية لهدف والثانية ضد صاحب الأرض والجمهور المنتخب المغربي، حيث تغلب عليه بهدفين لهدف، وقد اقتربنا من اللاعب سفيان خليلي لاعب شبيبة القبائل من أجل أخذ انطباعاته حول هذه المباراة وكذا الإصابة التي لحقت به ومنعته من التألق في هذه الدورة. كيف تقيم دورة لوناف في طبعتها الثانية؟ هذه الدورة أفادتنا كثيرا سواء من حيث الفرق التي لعبنا ضدها أو من خلال اكتشافنا للملاعب التي ستجرى فيها التصفيات المؤهلة للأولمبياد، حيث بغض النظر عن الإصابة التي حرمتني من المشاركة فإني أعتقد أن اللعب ضد كل من المدرسة السعودية والإفريقية أمر رائع رغم انهزامنا في اللقاء الأول إلا أننا تداركنا الأمر لاحقا، وأيا كان فلا يجوز الحكم علينا من خلال هذه الدورة. غيابك عن مباراة السعودية جعل المنتخب ينهار، أليس كذلك ؟ هذا غير صحيح، خليلي ليس وحده المنتخب الأولمبي هناك لاعبون في المستوى وباستطاعتهم صنع الفارق، صراحة صدقني لا أجد تفسيرا مقنعا للهزيمة وإن كانت للإصابة التي تعرضت لها جزء من المسؤولية إلا أنها ليست السبب المباشر في هزيمتنا، أعتقد أن زملائي حاولوا قدر الإمكان العودة في النتيجة والدليل على أننا ضيعنا أهدافا محققة، لكن للأسف هذه هي كرة القدم، والمهم أن نستفيد من أخطائنا لكي لا نكرها في المستقبل. في اللقاء الثاني كنتم أحسن، ما هو الشيء الذي حفزكم ؟ في لقاء النيجر والذي غبت فيه كذلك،أردنا التأكيد على أن وصولنا إلى هذه الأدوار المتقدمة من إقصائيات الألعاب الأولمبية لم يأت من باب الصدفة، وقد رأيتم كيف تمكن منتخب النيجر من التعادل مع المنتخب المغربي وقد كان بإمكانه الفوز عليه، لكن الحمد لله لم نشأ أن نخيب الآمال وقد كان يمكن أن نفوز بأكثر من ثلاثية. وماذا عن الإصابة التي لحقت بك، هل ستتمكن من المشاركة مع فريقك شبيبة القبائل ؟ الإصابة ليست خطيرة والتشنج العضلي يمكن معالجته بالخلود للراحة لعض الوقت، لذلك لست قلقا سأجرى بعض الفحوصات الطبية فورا للتعرف على مدى خطورة الإصابة وإن كنت أؤكد لكم أني بخير، وبالمناسبة سعدت جدا بالفوز المحقق لفريقي على مولودية وهران وهو ما أعطانا جرعة أكسجين وثلاث نقاط ثمينة نحسن بها مركزنا في الترتيب. ستجرون لقاءين وديين ضد منتخب جنوب إفريقيا..بعدها ستنتقلون مباشرة إلى المغرب للإقصائيات، كيف ترى ذلك ؟ الأكيد أن اللعب ضد جنوب إفريقيا هو اختيار أكثر من صائب بما أننا سنواجه منتخبات إفريقيا في الاقصائيات والأكثر من ذلك أننا سنلعب مقابلتين وديتين وهو أمر سيفيدنا كثيرا بما أننا سنتمكن من تصحيح أخطائنا مرتين. ربما غياب المحترفين أثر على مردودكم ؟ أعتقد أن حضورهم ضروري بكل بساطة، هذا لا يعني أن اللاعبين المحليين ليسوا في المستوى على العكس، فالفريق الأولمبي كتلة واحدة وليس هناك فرق بين لاعب محترف وآخر محلي ولكني أعتقد أن اللاعبين المحترفين يمكنهم إعطاء الإضافة المرجوة وتحقيق الهدف الأسمى هو التأهل لأولمبياد لندن.