وصل وفد المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة في منتصف نهار أمس إلى مطار هواري بومدين قادما من مدينة الدارالبيضاء المغربية بعدما شارك في دورة إتحاد شمال إفريقيا للمنتخبات الأولمبية وتوج بها بعدما تخطى عقبة كل المنتخبات المشاركة بمن في ذلك المنتخب المغربي مستضيف الدورة. وتفاجأ رفاق القائد بلكالام عند وصولهم إلى أرض الوطن بغياب أي استقبال وهم الذين عادوا حاملين كأس إتحاد شمال إفريقيا التي تؤكد قوة هذا المنتخب على مستوى الخطوط الثلاثة. كانوا يحضرون للاحتفال عند الوصول من خلال تواجدنا في الطائرة التي أقلّت البعثة الجزائرية من المغرب إلى الجزائر فإننا لمسنا شوقا شديدا لدى اللاعبين للوصول إلى أرض الوطن والوقوف على الاستقبال الذي سيخصص لهم، لكن لا شيء من هذا القبيل حدث وخرج اللاعبون بطريقة عادية من البوابة التي يخرج منها المسافرون العاديون بالإضافة إلى غياب أي طرف يمثل الاتحادية الوطنية لكرة القدم أو وزارة الشبيبة والرياضة في المطار، مع الإشارة إلى أن اللاعبين كانوا يحضرون للاحتفال في بهو المطار لكنهم صُدموا بغياب الاستقبال وهم الذين احتفلوا في الطائرة عند نزولها. قاموا بتضحيات كبيرة وهزموا منتخب المغرب في أرضه وكان من الأجدر بالهيئات الوصيّة أن تخصص للاعبي المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة استقبالا يليق بالإنجاز الذي حققوه في المغرب بتتويجهم بكأس إتحاد شمال إفريقيا، ليكون ذلك عرفانا لهم على التضحيات التي قاموا بها، فالعديد من اللاعبين تركوا أنديتهم تعاني وبعضهم تنقل من تونس مباشرة إلى المغرب على غرار لاعبي مولودية الجزائر داود، عمرون، بدبودة وبن سالم الذين ساهموا كثيرا في هذا التتويج وسيدخلون مباشرة في التحضير لإياب النهائي كأس “لوناف” للأندية البطلة هذا الخميس أمام النادي الإفريقي. المهم بالنسبة لهم تشريف الألوان والعودة بالكأس وأكد لنا معظم اللاعبين الذين تحدثنا معهم عند الوصول إلى مطار هواري بومدين على أنهم صُدموا بعدم وجود أي استقبال، لكن هذا لا يمكن أن يثني عزيمتهم ولا يقلل من قيمة هذا الإنجاز لأنهم واجهوا منتخبات محترمة مثل الكاميرون، ليبيا بالإضافة إلى المنتخب المغربي الذي يضم عناصر بارزة حضرت لعدة أسابيع قبل الدخول في هذه المنافسة بقيادة المدرب الهولندي “بيب فيربيك”، بالتالي فإن لاعبي المنتخب الوطني أكدوا لنا أن أهم شيء بالنسبة لهم كان تشريف الألوان الوطنية والحافظ على سمعة كرة القدم الجزائرية وعودتهم إلى الجزائر بكأس “لوناف”. الرحلة تأخرت بأكثر من ساعة وكانت الطائرة التي أقلّت وفد المنتخب الوطني قد تأخرت عن موعد انطلاقها من مطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء المغربية بسبب عطب أصابها، حيث كان الجميع يستعدون للركوب قبل أن يطلب قائد الطائرة منهم الجميع إلى قاعة الانتظار حتى يتم تصليح العطب التقني، وهو ما أقلق لاعبي المنتخب الوطني الذين استيقضوا مبكرا وغادروا الفندق في تمام السادسة صباحا. وأقلعت الطائرة في نهاية المطاف متأخرة بأكثر من ساعة لتصل إلى الجزائر في منتصف النهار ونصف. --------------------------- بدبودة : “التتويج مع المنتخب الوطني رفع كثيرًا من معنوياتنا” عند الوصول إلى أرض الوطن ظهيرة أمس اقتربنا من المدافع ابراهيم بدبودة من أجل الحديث معه وأخذ انطباعاته فيما يتعلق بتتويجهم بكأس لوناف مع المنتخب الأولمبي، بالإضافة إلى وضعيته البدنية ومدى جاهزيته للمباريات المقبلة مع ناديه فقال: “وصلنا بخير والحمد لله، الرحلة كانت هادئة على الرغم من تأخر الطائرة في المغرب بعض الشيء، وعن التتويج الذي حققناه فإنه رائع ولديه طعم خاص بحكم أنه جاء في الوقت الراهن بالذات ورفع من معنوياتنا كثيرا وسيحفزنا لكي نكون أحسن في المناسبات المقبلة بحول الله”. “لن نرضى بغير الكأس الثانية أمام النادي الإفريقي” وتطرّق بدبودة للحديث عن اللقاء المقبل لفريقه مولودية الجزائر أمام النادي الإفريقي التونسي الذي يدخل في إطار إياب نهائي كأس لوناف للأندية البطلة والذي قال عنه صخرة دفاع المولودية ما يلي : “من جهتي فأنا في أحسن أحوالي ولا أعاني من أي إرهاق وحتى الإصابة التي كنت أعاني منها أصبحت من الماضي، وكل شيء على أحسن ما يرام، وسأعمل جاهدا إلى جانب بقية رفاقي للرمي بكل ثقلنا أمام النادي الإفريقي من أجل رد الاعتبار لأنفسنا، ولن نرضى بغير الكأس الثانية في ظرف أسبوع وهذه المرة أمام التوانسة”. ------------------------------- المغربي شكيب بنزوكان سيغيب رسميا عن لقاء “الخضر” تأكد رسميا غياب الدولي المغربي شكيب بنزوكان عن اللقاءين المقبلين للأسود أمام ليبيا وديا والجزائر عن الجولة الثالثة من الإقصائيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم 2012، وفي اتصال سابق لموقع المنتخب المغربي باللاعب أكد أنه سيخضع لعملية جراحية ستغيبه عن الملاعب لأكثر من ثلاثة أشهر. تجدر الإشارة إلى أن مدافع ليفيسكي صوفيا البلغاري عانى كثيرا منذ إصابته في لقاء تانزانيا مع المنتخب المغربي ورغم عودته في اللقاء الودي أمام إيرلندا الشمالية منتصف نوفمبر إلا أنه أصيب مجددا مع فريقه. ------------------------------ بيطام يشارك اليوم أمام “الموك” على الرغم من أنه وصل عشية أمس فقط إلى مسقط رأسه باتنة إلا أن مدافع المنتخب الوطني عبد الرزاق بيطام سيشارك مع فريقه في لقاء اليوم الذي سيجريه فريقه مولودية باتنة أمام مولودية قسنطينة في ملعب هذه الأخيرة، مثلما أكده لنا اللاعب الذي لا يشعر إطلاقا بالإرهاق ويريد استغلال معنوياته المرتفعة من أجل تقديم مباراة كبيرة أمام “الموك” ومساعدة فريقه على تحقيق نتيجة إيجابية. بولعينصر صلى الصبح في الطائرة يعتبر اللاعب رفيق بولعينصر من أكثر اللاعبين حيوية في المجموعة بفضل روحه المرحة كما أنه مدلل في المنتخب بالنظر إلى صغر سنه (من مواليد ديسمبر 1991)، وما وقفنا من خلال ملاحظتنا لهذا اللاعب أنه مواظب على أداء الصلوات في وقتها، وعلى الرغم من أنه كان قد ضيّع أداء صلاة الصبح في الفندق بالنظر إلى ضيق الوقت فإنه أداها في الطائرة وصلى فوق كرسيه من دون أن يعرف اتجاه القبلة. بولعينصر: “دعاوي الوالدين أفادتني كثيرا في خرجتي” تحدثنا مع بولعينصر الذي لم يتوقف عن الحديث عن والديه أثناء تواجده في المغرب وأعرب لنا في عديد المناسبات عن اشتياقه لوالدته التي يتذكرها قبل أي لقاء يشارك فيه وبعده، وقال في هذا الجانب: “أهم شيء بالنسبة لأي لاعب في الوقت الراهن الانضباط وأنا لاعب شاب أريد التكثيف من حجم العمل لأكون دائما في المستوى، بالإضافة إلى دعاوي الوالدين التي أفادتني كثيرا في خرجتي الأخيرة إلى المغرب، وعلى الرغم من أنني لم أشارك في المبارتين الأوليين إلا أنني أديت ما عليّ أمام ليبيا عندما أقحمني المدرب، فأشكر والدتي كثيرا وأهديها هذا التتويج”. سايح افتقد سعيدون كثيرا لم يخف مهاجم إتحاد العاصمة سعيد سايح افتقاده لزميله سعيدون خلال الدورة الأخيرة التي جرت أطوارها في مدينة الدارالبيضاء المغربية، وللإشارة فإن سعيدون وسايح كانا لا يفترقان في المنتخب الوطني والأمر نفسه في إتحاد العاصمة، وبالتالي فإن سايح وجد نفسه وحيدا في هذه الخرجة بسبب غياب صديقه المفضل نتيجة الإصابة التي كان قد تلقاها في شهر أكتوبر المنصرم مع المنتخب الوطني في المباراة الودية أمام المنتخب القطري الأولمبي. .. ومكلوش يتمنى ملاقاة سعيود قريبا ومن جهة أخرى، أعرب لنا مكلوش معاوية عن اشتياقه لمهاجم الأهلي المصري أمير سعيود الذي لم يظهر له أي أثر ولم يتمكن من الاتصال به هاتفيا، وأكد لنا مكلوش على أنه معجب كثيرا بهذا اللاعب ويتفاهم معه كثيرا فوق الميدان وينتظر بفارغ الصبر عودته إلى المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة حتىيتواجد إلى جانبه مجددا في التربص المقبل الذي سيكون بداية شهر جانفي من العام الجديد. ------------------------------------ عائلة خليلي استقبلته في المطار تفاجأ مدافع المنتخب الوطني و نصر حسين داي سفيان خليلي عندما خرج إلى بهو المطار بوجود عائلته تنتظره هناك، وهي مفاجأة اعتبرها اللاعب سارة للغاية وهو الذي لم يلتق والدته منذ أكثر من 10 أيام بسبب مشاركته في دورة إتحاد شمال إفريقيا التي ساهم في التتويج بلقبها بقسط كبير، وأخذ خليلي بعض الصور التذكارية مع عائلته رفقة بعض زملائه على غرار بلكالام، علي ڤشي وسايح وهم يحلمون كأس “لوناف”. -------------------------------------- آيت جودي : “لا يوجد أي شيء رسمي فيما يتعلّق بمشاركة بودبوز معنا” حقق الناخب الوطني عز الدين آيت جودي الأهم عندما تمكن من التتويج بكأس إتحاد شمال إفريقيا التي أجريت الأسبوع المنقضي في المغرب، ولا يختلف اثنان على أن لمسة هذا المدرب كانت واضحة، وهو الذي يفكر في تدعيم التعداد بعناصر أخرى بالنظر الى الاستحقاقات التي تنتظر الخضر في العام الجديد، وعن قضية لاعب سوشو رياض بودبوز كذلك قال عز الدين ما يلي : “المهم أننا حققنا اللقب وأدينا مباريات في المستوى كانت بمثابة امتحان حقيقي بالنسبة لنا، وعن سؤالك فيما يتعلّق بتدعيم التعداد فهذا سيتضح في الأيام المقبلة، وعن قضية اللاعب بودبوز فلا يوجد أي شيء رسمي فيما يتعلق بمشاركته معنا”. “سنعاين بعض المحترفين وشرشار من ضمنهم” وواصل آيت جودي حديثه في ذات السياق، وراح يتحدث عن اللاعبين المحترفين الذين يفكّر في استدعائهم في التربصات المقبلة، وأولئك الذين صرف عنهم النظر فقال : “سنعقد اجتماعا فيما بيننا هذه الأيام ونتطرق إلى هذه النقاط فيما يتعلق باللاعبين المحترفين، فبودي تدعيم التعداد بهم من أجل تقديم الإضافة، لكن من يضمن لي بأنهم سيأتون في التواريخ التي نحدّدها لأننا لا نأخذ بعين الاعتبار تواريخ الفيفا، وفيما يخص سؤالك عن اللاعب شرشار فإنه مثل البقية وسنتنقل لمعاينة بعض المحترفين ونتخذ القرار فيما يتعلق بهم في الوقت المناسب”. “ذهبنا إلى المغرب للتتويج بلقب لوناف، وها هي الكأس بحوزتنا” وعدنا مع المدرب الوطني إلى دورة إتحاد شمال إفريقيا والنقاط التي خلص بها من هذه المشاركة التي انتهت بتتويج منتخبنا الوطني بلقبها وبرصيد تسع نقاط كاملة من أصل تسعة، فقال آيت جودي : “كنت ألح على المشاركة في هذه الدورة لأنها تضم منتخبات محترمة ومن مستوى رفيع مثل المنتخب المغربي، والمهم أننا لعبنا ثلاث مباريات رسمية ستكون بمثابة امتحان للاعبينا الذين أظهروا عدة نقاط إيجابية، ولكن هذا لا يمنعني أن أؤكد وجود نقائص ومع مرور الوقت سنتخلص من ذلك، وذهبنا إلى المغرب لأجل التتويج بلقب لوناف للمنتخبات الأولمبية، وها هي الكأس بحوزتنا هنا في الجزائر”. “نطالب بإشراك حراس المرمى لأنه هاجسنا الوحيد” وفي الأخير أبى آيت جودي إلا أن يعقّب على منصب حارس المرمى في المنتخب الوطني الذي يضم عدة عناصر بارزة على غرار معزوزي، دحمان وحوحة، لكنه تأسف لعدم منحهم فرص المشاركة مع أنديتهم وأضاف : “نطالب الأندية المحلية بمنح فرص أكبر لحراس المرمى الشبان للمشاركة وإبراز إمكاناتهم، لأنهم قادرون على تقديم الكثير، ومن دون مبالغة هم جيدون وتنقصهم فقط المنافسة الرسمية مع أنديتهم وللأسف فإننا لا نملك حراسا صغارا في السن يشاركون مع الأندية، وهو هاجسنا الوحيد ونتمنى أن يزول ذلك في أسرع وقت ممكن إن شاء الله ” ---------------------------- “جيزي” الممول الأول ل” كرفان تور” لخدمة البيئة دائما وفية لخدمة المجتمع والبيئة، “جيزي” المتعامل الأول للهاتف النقال في الجزائر ستقوم بتمويل “كرفان تور” لسنة 2010 التي تعطي ثقافة شاملة عن علم البيئة، وللعلم فإن هذه المبادرة ستجرى للمرة الأولى في الجزائر وستقوم القافلة بجولة في منطقة “ساورة” ابتداء من 26 من الشهر الحالي لغاية انتهائه، وذلك اتباعا للسياسة المنتهجة من طرف الدولة، ويعد هذا مهرجانا للهواتف النقالة يهدف إلى تحسيس المجتمع من خواطر التصحر كما سيطرق للعديد من الجوانب التي تخص البيئة وصحة المواطن، القافلة ستمر بالقنادسة في 26 ديسمبر بعدها ستتنقل إلى كرزاز في 28 ديسمبر، بعدها ستمر ببني عباس 29 ديسمبر وأخيرا تاغيت في 31 ديسمبر، وستضم القافلة العديد من المختصين في مجال المحاضرات وإعطاء النصائح وكذلك اختصاصيين في مجال البيئة والحفاظ على المحيط العام، كما تضم مجموعة من الفنانين مثل “الفردة” حسنة البشرية، أمازيغ كاتب، الذي سيختتم هذا المهرجان بتاغيت، ولهذه القافلة هدف آخر لأنها ستكون ملتقى للنقاش حول وضعية السياحة في الجزائر وكيفية تطويرها خاصة في الجنوب الجزائري مثلما أكد على ذلك المدير العام لجيزي تامر المهدي، وقال: “بما أن مؤسستنا تملك شهادة عالمية للبيئة وكذلك شهادة عالمية للنوعية، فكان طبيعيا بالنسبة لنا القيام بهذه القافلة التي ستعمل على تحسيس المواطنين وحثهم على الاعتناء بالمحيط البيئي في الجزائر”. وللتذكير فإن جيزي كانت و لازالت مهتمة بالبيئة والمحيط وذلك من خلال نشاطاتها الاجتماعية التعليمية والرياضية. “معا كل شيء ممكن”.
