أصيب أمس 7 عمال بجروح متفاوتة الخطورة إثر إنفجار أنبوب غاز بمركب للتمييع بإحدى وحدات "نفطال" الخاصة بملأ قارورات غاز البوتان بالمنطقة البتروكيميائية بسكيكدة، بسبب تسربات قديمة. هذا، وأرجعت مصادر مقربة من محيط الحادث في تصريحات ل "السلام" سبب وقوع الإنفجار الذي كاد أن يودي بحياة العديد من العمال إلى الإهمال من طرف المعنيين، كون الأنبوب يعرف تسربات الغاز منذ مدة ولم يتم تصليحه، كما أكدت مصادرنا من عين المكان أن الوحدة التي شبت بها حرائق لا تملك وسائل لإخماد الحرائق، إذ لجأت فور وقوع حادث الانفجار لاستعمال الماء وقارورات الإطفاء مما استدعى تدخل الحماية المدنية وفرقة إطفاء الحرائق التابعة للمنطقة الصناعية . ومن جهته، انتقل والي ولاية سكيكدة إلى المركب إثر وقوع الحادث مرفوقا بقائد قطاع العمليات، وقائد مجموعة الدرك الوطني، وعدد من المسؤولين المحليين، أين أمر مدراء مستشفيات سكيكدة بالتكفل بالمصابين ونقلهم إلى مستشفيات الولايات المجاورة إن اضطر الأمر ذلك، لاسيما وأن ولاية سكيكدة لا يوجد بها مستشفى لمعالجة المصابين بالحرائق والذي كان مبرمجا قبل أن يتم تحويله إلى ولاية باتنة. ومن جهتها، مصالح الأمن بالولاية باشرت تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث، في انتظار ما ستسفر عنه عمليات التحقيق، تبقى حياة المصابين في خطر. الحادث كشف عن ضرورة إعادة تفعيل المخطط الأمني على مستوى المنطقة الصناعية، وكذا برمجة مستشفى للحرائق بالولاية التي شهدت عدة حوادث خطيرة أهمها تلك التي وقعت سنة 2004 والتي أدت إلى وفاة 27 شخصا.