وضعت مصالح الضبطية القضائية بأمن ولاية سطيف ممثلة بعناصر الشرطة القضائية العاملين لأمن دائرة العلمة، حدا لنشاط أحد أخطر العصابات الإجرامية التي تحترف عمليات السطو على المساكن. الشبكة تتشكل من أربعة أفراد من ذوي السوابق العدلية كانوا ينشطون بمدينة العلمة وضواحيها ويستهدفون في غالب الأحيان السكنات الفاخرة، وتمكنوا في آخر عملية لهم من سرقة مبلغ مالي معتبر قدّر ب 840 مليون سنتيم. فتحت الضبطية القضائية بأمن دائرة العلمة نهاية الأسبوع الجاري، ملف قضية سطو كيّفت على أساس سرقة موصوفة مقترنة بظرفي الليل والتعدّد إلى جانب قضية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، لقيام المتهمين بممارسة العنف على حارس المسكن مع ضربه وتكبيله وغلق عينيه وفمه بواسطة شريط لاصق. انطلقت التحريات مباشرة بعد إيداع صاحب المسكن المستهدف لشكوى، انطلقت على إثرها أبحاث وتحريات ميدانية مع تأطير عمليات مراقبة وترصّد في حق كل شخص مشتبه ضلوعه في القضية. تواصلت عمليات البحث والتحري وتقصي المعلومات التي عززتها عمليات توغل وخرجات ميدانية، إلى غاية تحديد هوية جميع الأشخاص المتورطين في العملية، بعد أن تأكّد المحققون بأن الأمر يتعلق بجماعة أشرار تتشكل من أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 إلى 40 سنة جميعهم مسبوقين قضائيين، خطّطوا جيدا للعملية بالإستعانة مع شخص له قرابة عائلية مع صاحب المسكن.
الضبطية القضائية وبعد توقيفها لثلاثة أفراد من العصابة اتخذت كافة الإجراءات القانونية ضدهم وأعدت ملفا جزائيا ضدهم بتهمة تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية السرقة الموصوفة المقترنة بظرفي الليل والتعدد ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، أحالتهم بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة الذي أحالهم بدوره على قاضي التحقيق الذي أمر بوضعهم رهن الحبس المؤقت، فيما لا تزال الأبحاث متواصلة لتوقيف المتهم الرابع الذي تم تحديد هويته.