أكد فوزي رباعين، رئيس حزب عهد 54، عدم اقتناعه بمبادرة الانتقال الديموقراطي، مؤكدا أن هيئة التشاور والمتابعة لا تمثل المعارضة، وأعلن مقاطعته لكل المبادرات السياسية، إلا تلك التي تكون معلنة من طرف رئيس الجمهورية على غرار المشاورات السياسية حول تعديل الدستور. دعا ضمنيا رباعين في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر حزبه في العاصمة،عمار سعيداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، إلى عدم التدخل في الملفات المخول للعدالة وحدها الفصل فيها، كرد على مطالب الأخير القائلة بالعفو عن الإطارات المتورطين ظلما في قضايا الفساد على غرار شكيب خليل وزير الطاقة السابق الذي أكد سعيداني أنه مظلوم و ضحية ملفات ملفقة، وقال رباعين في هذا الشأن ""الفصل في مصير الاطارات المتهمين بقضايا الفساد من اختصاص العدالة وليس رجال السياسية". كما عرج المتحدث إلى الشق الاقتصادي وأبرز أن أولوية البلاد اليوم هو ضمان الأمن الغذائي وحل مشاكل العقار الفلاحي والإسراع في وتيرة استصلاح الأراضي ووضع برنامج فعال لتصدير المنتوج الوطني من خلال اصلاح النظام الجمركي والبحث عن أسواق دولية جديدة-على تعبير رباعين-، الذي أبرز في السياق ذاته أن نجاح القرض السندي الذي تعتزم الحكومة إطلاقه لمواجهة الظرف الاقتصادي الحالي "يستلزم اعادة الثقة للمواطن ورسم أهداف اقتصادية دقيقة". وفيما يخص التعديل الدستوري الأخير جدد رباعين " ترحيبه بترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية"، ودعا في هذا السياق إلى ضرورة "اعفاء الكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج والتي أدت الخدمة الوطنية العسكرية بالجزائر من الاجراء الذي يمنع حاملي الجنسية المزدوجة من تولي مناصب سامية في الدولة". وعلى الصعيد الدولي، حيا السيد رباعين موقف السلطات الرسمية الجزائرية من ملف ادراج حزب الله اللبناني في خانة التنظيمات الإرهابية، وقال "لا يمكن اعتبار من يخوض معارك ضد إسرائيل ويجاهد في سبيل تحرير فلسطين إرهابيا". وعلى الصعيد الداخلي لحزبه كشف رباعين، أنه سيعقد مؤتمره الوطني العادي الخامس خلال السداسي الأول من السنة الجارية بهدف تكييف قوانينه مع التشريعات والقوانين الجديدة.