شدد حميد قرين ، وزير الإتصال، على ضرورة التأكد من صحة المعلومة ومن مصادرها قبل بثها، مؤكدا أن أهم الركائز التي يمكن أن ترتكز عليها وسائل الإعلام هي الاحترافية وعدم التسرع في نشر المعلومة، كما أشاد بالدور الكبير الذي تلعبه القنوات التلفزيونية الخاصة في توفير الخيار للمشاهد الجزائري، وكذا دورها في تكوين فكر المشاهد وصناعة مواقفه . وأضاف قرين على هامش ندوة تدريبية لفائدة مهني الصحافة حول موضوع "الإذاعة في المستقبل "، أن بعض القنوات الخاصة لا تفرق بين المعلومة الموثوقة والمعلومة المشبوهة، مشيرا إلى أن البحث عن الإثارة والسبق الصحفي يجعل من هذه القنوات تنشر الأخبار قبل التأكد من صدقها أو التحري عن مصدرها، "وهو الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في كارثة"-على حد تعبير الوزير-، الذي إستغرب عدم تناول وسائل الإعلام لتقرير الأممالمتحدة والذي يصنف الجزائر في مراتب متقدمة من حيث السعادة الإجتماعية، وقال " لو كان الأمر عكس ذلك وتعلق بمعلومة تقلل من شأن الجزائر وأصدرتها منظمة غير حكومية لكان الخبر على كل الصفحات الأولى للصحف". كما كشف قرين بالمناسبة أن فتح المجال للإذاعات الخاصة لن يكون قبل الانتهاء من ملف القنوات التلفزيونية الخاصة، التي لم يتم لحد اليوم ضبطها، مشيرا في ذات السياق، أن خمس مكاتب تلفزيونات فقط حاصلة على الاعتماد بالجزائر. وأضاف أن انتخاب مجلس أخلاقيات المهنة سيكون شهر ماي المقبل وكذا تنصيب اللجنة الدائمة لإصدار بطاقة الصحفي المحترف، كما قال إنه سيتم قريبا إعادة بعث سلطة الضبط السمعي البصري. ومن جهته شادلي بوفروة، المدير العام للقناة الإذاعية الثالثة، أكدّ على ضرورة احترام القواعد الأساسية أثناء العمل الصحافي، داعيا إلى مواكبة الاذاعة الجزائرية للتطورات التكنولوجية، من أجل تحسين الجودة التقنية باستعمال التجهيزات الرقمية التي تعطي مجالا أرحب في العمل بطرق جديدة، خاصة بعد انتشار الانترنت والهاتف الذكي وغيرها، كما أكد أن مستقبل الإذاعة الجزائرية مرهون بسرعة تقديم المعلومة ومصداقية مضامين البرامج الإذاعية.