طالب حسن عريبي، النائب عن جبهة العدالة والتنمية، طاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمعادلة شهادة جامعة الجنان اللبنانية للطلبة الجزائريين الدارسين فيها، وانتقد التمييز الحاصل بينها وبين الجامعات التونسية الخاصة التي منحت المعادلة لشهاداتها. قال عريبي في سؤاله الموجه إلى حجار، اطلعت عليه "السلام" "لعل ما راهنت وفاخرت به الدبلوماسية الجزائرية منذ عقود هو احترام الجزائر لما يربطها من اتفاقيات ومواثيق ومعاهدات مع غيرها من بلدان العالم، وهذا علامة على الحركية الجزائرية بين الأمم، بيد أنها تشهد من حين لآخر بعض التجاوز ما يعرضها للتأخر عن اللحاق بالركب العلمي"، موضحا أن أبناء الجزائر المتخرجون من الجامعات الجزائرية والملتحقون بجامعة الجنان اللبنانية يعانون اليوم من التحفظ غير المبرر بقرار واضح من طرف مصالح حجار، مبرزا أنهم سجلوا في هذه الجامعة بناء على استشارة قدمتها مديرية المعادلات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي تقر باعتراف الجزائر بهذه الجامعة. كما أشار نائب جبهة العدالة والتنمية أن الطلبة تفاجأوا بصدور قائمة من طرف وزارة التعليم العالي تمثل الجامعات المعترف بها، والتي أغلبها جامعات حكومية باستثناء الجامعات التونسية الخاصة التي نالت حصة الأسد، وفازت بفرص لم تظفر بها جامعة الجنان اللبنانية، رغم كفاءة خرجيها وقيمة مخرجاتها، وهو ما إعتبره عريبي "تمييزا غير مفهوم وليس له مبرر"، هذا بعدما أوضح أن هذه الجامعة معترف بها، كما أن الجزائر تعترف بشهاداتها الصادرة عن المراحل العليا المختلفة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وهي من خلال طلابنا قد أمدت المجتمع بخبرات مميزة لغاية سنة 2009. هذا وتساءل عريبي هل تسلمتم الوثائق التي تثبت اعتراف الحكومة اللبنانية بجامعة الجنان؟ ولماذا لم تمنحوا معادلة الشهادات للطلبة المسجلين بجامعة الجنان قبل صدور تحفظ وزارتكم اتجاه هذه الأخيرة كونهم مسجلين بموافقة مسبقة صادرة عن إداراتكم؟ ولما التمييز بين جامعة الجنان اللبنانية والجامعات التونسية الخاصة التي تمنحون المعادلة لشهاداتها؟.