عبّر نور الدين بوطرفة، وزير الطاقة، بباريس عن "تفاؤله" بخصوص نجاح الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيب) بالجزائر والوصول الى اجماع يضمن إستعادة إستقرار سوق النفط، كاشفا عن دعم قوي يحظى به مسعى الجزائر من طرف الدول الأعضاء في الأوبيب وأخرى خارجها على غرار روسيا. قال الوزير عقب اجتماعه مساء أول أمس مع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيب) محمد باركيندو، "نحن على اتصال مع الأعضاء والأمين العام لمنظمة الأوبيب وهذا يدخل في اطار العمل على التوصل الى اجماع يضمن إستقرار السوق النفطية مستقبلا"، وأضاف بوطرفة في تصريحات لوكالة الانباء الجزائرية والتلفزيون الجزائري، ان محادثات باريس تناولت اجتماعات الجزائر يوم 27 سبتمبر، الملتقى الدولي ال 15 للطاقة، والاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيب). وقال "التشاور بين المنتج والمستهلك شي مهم، والحوار ما بين اعضاء منظمة الأوبيب يعتبر بحد ذاته "نجاحا". كما أكد المتحدث مساندة العربية السعودية وقطر وايران وفنزويلا والكويت وبلدان اخرى خارج الأوبيب كروسيا ، لمسعى الجزائر الحريص على تخفيض الإنتاج لاسترجاع إستقرار السوق النفطية، وقال في هذا الصدد "كانت لي محادثات كبرى بموسكو مع الوزير ألكسندر نوفاك من اجل نجاح اجتماع الجزائر"، وأردف "تشير المشاورات التي أجريناها مع شركائنا الى وجود اجماع حول ضرورة استقرار السوق ويعد هذا بمثابة نقطة ايجابية، وعليه فإن لقاء الجزائر قد يفضي الى اتفاق للفاعلين المعنيين بهذه المسألة". من جانبه أكد محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيب)، أن البلدان الأعضاء عليها العمل من اجل ضمان استقرار سوق النفط التي عرفت منذ سنة 2014 تراجعا كبيرا، وقال عقب لقائه مع نور الدين بوطرفة ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي أن "سوق النفط يجب أن تستقر من خلال أسعار اقل تذبذبا، ذلك ما نسعى لتحقيقه في إطار مشاوراتنا الرامية إلى جعل البلدان الأعضاء تعمل في اتجاه واحد ألا وهو تحقيق استقرار دائم للسوق". كما أوضح باركيندو في رده على سؤال حول سعر "معقول" للبرميل كما تأمل في ذلك العديد من الدول، أنه في الوقت الراهن يتمثل الهدف الرئيسي في تحقيق العوامل الكفيلة بتوفير شروط سوق مستقر بشكل مستدام. وبخصوص الملتقى الدولي للطاقة الذي سينظم يوم 27 سبتمبر بالجزائر العاصمة اعتبر الامين العام لمنظمة الأوبيب أن الحكومة الجزائرية سخرت كل الوسائل من اجل "ضمان نجاح" هذا اللقاء، وأوضح في هذا الصدد يقول "نعم نحن ننتظر لقاء ناجحا جدا كونه يجمع وزراء وموظفين ومؤسسات صناعية للبلدان المنتجة والبلدان المستهلكة للطاقة بهدف مناقشة مسائل مرتبطة باقتصاد الطاقة العالمية والعمل على إنجاح هذا الاجتماع".