يعقد حزب جبهة التحرير الوطني بعد غد السبت بفندق الأوراسي اجتماعا لهيئة التنسيق يضم المكتب السياسي والمجموعتين البرلمانيتين،وزراء الحزب، و كذا أمناء المحافظات إلى جانب رؤساء اللجان الانتقالية، تحت إشراف الأمين العام الجديد للحزب العتيد جمال ولد عباس، من المرتقب أن تُناقش و ترسّم فيه خارطة الطريق المزمع تبنيها في المرحلة المقبلة خاصة ما تعلق بالاستعداد للتشريعيات المقبلة. ويُعد هذا الإجتماع الأوّل من نوعه بعد الإستقالة المثيرة للأمين العام السابق للحزب العتيد،عمار سعداني، قبل ما يقرب الأسبوعين خلال إجتماع اللجنة المركزية في ذات الفندق الذي شهد تعيين جمال ولد عباس، الأمين العام الجديد ل "الأفلان". كشفت مصادر جد مطلعة ل "السلام" أن هذا الاجتماع الذي سيضم أمناء محافظات الحزب و الوزراء إلى جانب المجموعتين البرلمانيتين، يعتبر محطة هامة سيرسم من خلالها الأمين العام الجديد خارطة الطريق لمواجهة مختلف الرهانات والتحديات التي تنتظر الحزب،لاسيما ما تعلق بالتحضيرات للتشريعيات المُقبلة، و بحث كيفية التعامل مع المستجدات الجديدة التي خلفتها الإستقالة المفاجئة للأمين العام السابق عمار سعداني. كما يأتي هذا الإجتماع الهام في ظل استيقاظ القيادات السابقة ل "الأفلان" "الغاضبة والمغضوب عليها" من طرف سعداني بعد رحيل الأخير، وعودتهم إلى الساحة ، إضافة إلى الظهور الكثيف للأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم ، والمنسق السابق للحزب عبد الرحمن بلعياط ، فضلا عن بروز وجوه رأت في استقالة سعداني متنفسا لها للعودة إلى كنف الحزب العتيد. هذا وكان الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني،جمال ولد عباس، الذي قال أنه يحمل خارطة طريق من الرئيس الشرفي للحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قد باشر سلسلة من اللقاءات الفردية مع عدة اطارات غاضبة داخل "الأفلان" تحت شعار " لم الشمل"،ورحب بعودة الإطارات المقصية سابقا إلى الحزب كمناضلين وليس كقياديين ومن دون شروط . كما يأتي هذا الاجتماع في ظل رفض ولد عباس، لمقترحات عبد العزيز بلخادم حول انشاء لجنة انتقالية داخل الحزب ، و بروز تراشق سياسي إعلامي بين الرجلين ، إضافة إلى عدم استساغة جماعة بلعياط لبعض تصريحات ولد عباس بالرغم من وجود إرادة لديهم للعمل معه .