قال الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، الثلاثاء، إنه لا يجد حرجا في الاتصال بالأمين العام الأسبق للحزب، عبد العزيز بلخادم، لأن مهمته جمع شمل مناضلي الأفلان. وكشف ولد عباس، في تصريح ل"الشروق نيوز"، أنه أجرى اتصالات مع بعض مناضلي الحزب "الغاضبين" أمثال محمد الصغير قارة وقاسة عيسى، مشيرا إلى أن بعضهم هنأه بتولي الأمانة العامة لجبهة التحرير الوطني. وأضاف جمال ولد عباس، أن رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان بالمجلس الشعبي الوطني، محمد جميعي، باق في منصبه، وأنه لم يأت لتغيير المناصب. ويأتي تصريح الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، ردا على ما تم تداوله بخصوص شروع نواب عن الأفلان بالمجلس الشعبي الوطني، في جمع توقيعات زملائهم بالبرلمان لسحب الثقة من رئيس كتلة الحزب النائب ورجل الأعمال، محمد جميعي. وقال أحد النواب، في تصريح صحفي، إن عدد التوقيعات تجاوز 100 توقيع وسترسل للأمين العام الجديد، جمال ولد عباس ورئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة. وحمل هؤلاء النواب مسؤولية الخلافات الكبيرة التي تحدث بين نواب الأفلان إلى رئيس الكتلة الحالي، باعتباره كان ينفذ "أجندة" الأمين العام السابق، عمار سعداني البعيدة عن رؤية رئيس الحزب. ويرى مراقبون، أن أمام الأمين العام الجديد مهمة صعبة في إعادة ترميم بيت الحزب العتيد الذي عرف العديد من الانشقاقات والعداوات بين أبناء الحزب خلال تولي سعداني رئاسته. ويشير هؤلاء إلى أن تصريحات ولد عباس الأخيرة، بعد توليه أمانة الأفلان، تدل على اتجاه الرجل إلى لم شتات الحزب، ونهج "خطاب تصالحي" مع جميع الأطراف، وأن الانسجام الموجود بين قيادات الحزب داخل مؤسساته عامل مساعد من أجل تحقيق هدف بقاء الحزب القوة السياسية الأولى في البلاد.