أجمعت القيادة العامة لحزب جبهة القوى الإشتراكية على ضرورة امتثال موسى تامدر تازا، السيناتور عن ولاية تيزي،أمام المجلس التأديبي للحزب، على خلفية تمثيله "الأفافاس" وتحدثه في فرنسا بإسم القيادة دون علمها أو مشاورتها. كشفت مصادر من أروقة قيادة بيت "الأفافاس" ل "السلام"، أنّ قيادة الحزب ساخطة على السيناتور تامدر تازا، وشددت على ضرورة معاقبته ليكون عبرة لجميع القيادات في الحزب، وذلك عقب تنقله مع وفد برلماني جزائري إلى قصر الإليزيه، وإعلانه في تصريحات مع أطراف فرنسية عن مواقف وآراء بإسم الحزب تجاه عدة قضايا وطنية ودولية دون استشارة القيادة. كما أكدت مصادرنا عزم عبد المالك بوشافة، الأمين الوطني للحزب، رفقة أعضاء المكتب الوطني والهيئة الرئاسية التي يقودها السكرتير الوطني السابق علي لعسكري، على ضرورة استدعاء السيناتور المعني قصد سماعه وتقديم تبريرات وتفسيرات عن خرجته هذه قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن مستقبله مع "الأفافاس"، الذي أشارت مصادرنا إلى أنه أضحى لا يبشر بالخير وإمكانية إقصاء السيناتور عن ولاية تيزي وزو تلوح في الأفق بعد الخطأ المهني الذي إرتكبه. مصادرنا التي تحفظت الإفصاح عن الموعد الرسمي لإستدعاء عضو مجلس الأمة للحديث معه عن هذه النقطة التي أغضبت كثيرا الهيئة الرئاسية للحزب التي لا تريد أن تمر الحادثة مرور الكرام، هذا الإصرار من المكتب الوطني لحزب الراحل الدا الحسين قد يجعل موسى تامدر تازا يلجأ إلى خيار الانسحاب من الحزب لتفادي الإقصاء رغم انه وافق على الإستجابة لقرار الاستدعاء والاجتماع مع أعضاء المكتب الوطني للدفاع عن نفسه لتقديم تبريراته عسى يقنع بها القيادة العامة للحزب.