إطلع الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، على آلية الصناعة العسكرية الميكانيكية في الجزائر. جاء ذلك خلال زيارة قادته أمس إلى مقر الشركة الجزائرية لصناعة المركبات "مرسيدس" بتيارت، أين كان في استقباله الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. وتمت مراسم الاستقبال الرسمية -حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني- بمطار تيارت بحضور اللواء باي سعيد، قائد الناحية العسكرية الثانية، وكذا السلطات العسكرية والمدنية. وطاف وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة رفقة الوفد المرافق بمختلف ورشات الشركة وفرعها. وتعتبر الشركة الجزائرية لصناعة المركبات "مرسيدس" بتيارت "ثمرة شراكة جزائرية-إماراتية مع الشريك التكنولوجي الألماني، تتولى إنتاج سيارات رباعية الدفع وسيارات نفعية من نوع سبرنتر للإسعاف ونقل الأفراد والبضائع"، على حد ما جاء في ذات البيان. وتم إنشاء الشركة المذكورة في إطار جهود تطوير صناعة الدفاع التي مكّنت وحدات وتشكيلات الجيش الوطني الشعبي ومختلف الهيئات النظامية والمؤسسات الوطنية من الحصول على عتاد متحرك ذو نوعية جيدة، فضلا عن تكوين الشباب وخلق مناصب عمل مستدامة، وذلك تجسيدا لبرنامج الإنعاش الاقتصادي الذي أمر به رئيس الجمهورية، والرامي إلى الحد من تبعية الاقتصاد الوطني للخارج. وانعقد شهر أفريل الفارط مجلس الأعمال الجزائريالإماراتي بأبو ظبي، تجسيدا لتوصيات الدورة ال13 للجنة العليا المشتركة التي عقدت في نوفمبر 2015 بدبي، لتعزيز التعاون الثنائي بين الجزائروالإمارات سيما في المجال الإقتصادي، ووصف الاستثمار الإماراتي في الجزائر بالضعيف حيث يبقى عدد المتعاملين الاقتصاديين الإماراتيين المتواجدين في الجزائر قليل. ويذكر أن الجزائروالإمارات وقّعتا إلى جانب الطرف الألماني بروتوكولات اتفاق لتطوير الصناعة الميكانيكية، وتجسّد ذلك في جويلية 2012 من خلال ثلاث شركات برؤوس أموال مشتركة، ويتعلق الأمر بالشركة الجزائرية لصناعة مركبات الوزن الثقيل بعلامة "مرسيدس بنز" بالرويبة، شركة إنتاج سيارات "مرسيدس بنز" بتيارت، وشركة صناعة محركات بعلامة ألمانية "مرسيدس بنز. دوتو و أم. تي. أو" بواد احميمين بولاية قسنطينة. للإشارة، فإن الحكومة تتبنى استراتيجية خاصة لمغازلة المستثمرين من دول الخليج على غرار السعوديين والإماراتيين في إطار مساعي تنويع الإقتصاد الوطني.