دعا نور الدين بدوي، وزير الداخلية والجماعات المحلية، مختلف المصالح الأمنية، إلى الإستعداد التام لضمان الأمن والاستقرار في البلاد، وحذّر من مساعي وخطط من وصفهم ب "أبواق التحريض" و"المنتدبين لمسّ وحدة الجزائر". وذكّر بدوي في كلمة له أمس بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربية بالمدرسة التطبيقية للشرطة بالصومعة ولاية البليدة بالتحدّيات الأمنية التي تعرفها الجزائر على المستوى الداخلي والخارجي والتي قال أنها "تتطلّب العمل المتواصل بدون هوادة للحفاظ على الإستقرار"، وحذّر في هذا الصدد من وجود جهات تتربّص بالبلاد ممن سماهم "ّدعاة الفوضى" و"أبواق التحريض" و"المنتدبون لمسّ وحدة الجزائر وتماسك شعبها"، كما شدّد على ضرورة تحقيق التعاون بين مختلف المصالح الامنية نظرا لتعقد أشكال الجريمة. وفي سياق ذي صلة، أشاد المتحدث بمكانة الشرطة الجزائرية والمجهودات الجبّارة التي تبذلها لتجسيد دولة القانون والحفاظ على أمن المواطن وممتلكاته، زيادة على دورها في انجاح التعاون الأمني العربي وعرض تجاربها في مكافحة مختلف الشبكات الإجرامية، مذكّرا بجهود رئيس الجمهورية في تقوية اللحمة بين الاشقاء العرب. واعتبر وزير الداخلية احتفالية الشرطة العربية فرصة لتقييم الأشواط والانجازات من أجل التطلع لما هو افضل كما استعرض الخطوات التي قطعتها الشرطة الجزائرية وأشاد بمكانته في العمل الأمني على المستوى الاقليمي والدولي على غرار التعاون في اطار الشرطة الدولية "الانتربول" والإفريقية "الأفريبول"، وأكد أن المكتسبات التي حققها جهاز الشرطة تعود بالدرجة الاولى الى تضحيات أبناء السلك الامني ومحصلة للظروف الأمنية الصعبة التي عاشتها الجزائر، مشيرا أن قيادة الامن الوطني تعمل بشكل متكامل على تحقيق المعايير الشرطية الدولية دون اغفال خصوصيات المجتمع الجزائري، لافتا إلى دور المواطن في تحقيق المعادلة الأمنية. هذا وحيا بدوي بالمناسبة مختلف الاسلاك الامنية على رأسها مصالح الجيش الوطني الشعبي التي تمكنت من فك رموز شبكات اجرامية خطيرة على غرار الجريمة العابرة للحدود. من جهته، أشاد محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، بالتضحيات الجسام لرجال الأمن في الجزائر خلال العشرية السوداء قائلا في كلمة له قرأها نيابة عنه ممثل من مديرية الأمن الوطني أن "الجزائر لم تكن لتخرج من تلك المحنة العصيبة مرفوعة الهامة لولا حزم أجهزة الأمن وتلاحمها ممّا قطع الطريق أمام تهديدات الارهاب ووأد مخططاته الجهنمية"، وأكّد المسؤول ذاته أن الشرطة الجزائرية حققت انجازات قيمة في اطار تكريس تام لحقوق الانسان مع تركيز غير مسبوق للشرطة الجوارية وتعزيز علاقات الثقة والتعاون مع المواطن، مشيدا بمكانتها على الصعيد البشري والمادي ومشاركاتها القيمة في مختلف المؤتمرات والاجتماعات، فضلا عن التجارب الناجحة التي تتيح للدول الأعضاء الإستفادة منها في اطار التعاون الامني العربي حيث تعمل الجزائر على تعزيز اواصر التعاون والتنسيق بين الاجهزة الامنية العربية والاقليمة خاصة الافريقية منها، يقول ذات المتحدث.