وعد نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية، بالرّد على من يقفون وراء أحداث العنف التي شهدتها ولاية بجاية وبعض المناطق الأخرى من الوطن، مطمئنا بحرص الدولة على حفظ الدعم الموجّه للمواطن وحماية قدرته الشرائية. واتهم بدوي في خطاب شديد اللهجة أطرافا لم يسمّها بمحاولة زعزعة استقرار وأمن البلاد، مؤكدا أن الدولة سترّد بيد من حديد على كل من يحاول زعزعة استقرار الوطن أو المساس بأمن البلاد. وقال بدوي أمس وخلال ثاني يوم من زيارته إلى ولاية قالمة، أن "كل من يحاول المساس بالممتلكات العامة والخاصة سيجد أمامه مؤسسات الجمهورية بالمرصاد". وذكر وزير الداخلية،"أن الدولة الجزائرية بمؤسساتها وقوانينها وعدالتها تقف بالمرصاد للحفاظ على الأملاك العامة والخاصة"، مضيفا ان "قوة الدولة الجزائرية تستمد أيضا من وعي مواطنيها وتفهمهم لضرورة الحفاظ على المكتسبات". وعن إضراب التجار في بعض الولايات، أوضح بدوي أن ما حدث تم تحت الضغط والتهديد، مضيفا "محاولة البعض لفرض آرائهم في كثير من الأحيان بأساليب عنيفة ومحاولة فرض غلق المحلات التجارية هي طرق غير حضارية". وشدّد بدوي أن "الدولة الجزائرية وبتعليمات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، هي الحامي الأول والأساسي للقدرة الشرائية للمواطن" كما نفى ذات المتحدث أن يكون قانون المالية لسنة 2017 قد مسّ بالمكتسبات الاجتماعية للمواطن. وفي ذات السياق، أكد بدوي أن "الدولة الجزائرية قد خصصت ضمن قانون المالية 2017 ما يزيد عن 10 ملايير دولار للحفاظ الدائم على الدعم الموجه للمواطن"، مضيفا أن "الحكومة الجزائرية وبتعليمات من رئيس الجمهورية لن تتوقف عن التكفل بالجوانب والاحتياجات الاجتماعية للمواطن خاصة فيما يتعلق بقطاعات التربية والسكن والصحة".