تعتزم السلطات الأمريكية تمتين علاقتها الثنائية مع الجزائر خلال السنة الجارية والإرتقاء بمستوى الشراكة الاقتصادية مع تحقيق تعاون في المجال السياسي والأمني. وسبق للجانب الأمريكي أن تعهّد بدعم انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، كما رحبّت واشنطن مؤخرا ببرنامج التنوع الاقتصادي الجزائري، معبّرة عن أملها في بناء شراكة شاملة تعزّز الاستثمار والتبادلات التجارية وحتى التعاون الثقافي مع الجزائر. واعتبرت كتابة الدولة الأمريكيةالجزائر وجهة استقطاب للشركات الأمريكية، على اعتبار أن الاستثمار بها جد واعد في الكثير من القطاعات خارج المحروقات، كما اتفق البلدان خلال السنة الفارطة على تدعيم العلاقات الاقتصادية ببعث المحادثات بشأن اتفاق إطار حول التجارة والاستثمار. وبدا الإهتمام الأمريكي بالجزائر من الجانب الاقتصادي، جليا في عديد المناسبات، على غرار فتح مجلس الأعمال الأمريكي للنقاش حول الاقتصاد الجزائري في نيويورك بحضور عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم، وتعزّز التعاون بين البلدين خلال السنة الفارطة بالعديد من المشاريع في مجالات الزراعة والصحة والتعليم. كما كان المنتدى الجزائري الأمريكي للطاقة فرصة للتطرق إلى إعادة بعث القطاع. وعلى الصعيد السياسي والأمني، كانت الجزائر خلال السنة الفارطة محطة لمسؤولين أمريكيين، منها زيارة أنتوني بلينكن نائب كاتب الدولة الأمريكي وتوماس شانون مساعد كاتب الدولة المكلف بالشؤون السياسية. وتم التأكيد على تطابق وجهات النظر بين البلدين بشأن الملف الليبي وضرورة إيجاد حل للأزمة التي يعيشها هذا البلد عن طريق الحوار لتتخلى واشنطن عن الخيار العسكري في ليبيا كما كانت زيارات المسؤولين الأمريكيين إلى الجزائر فرصة للتطرق إلى التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب.