أكد محمد سبايبي، رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته، أن ظاهرة الفساد تزعزع الأنظمة السياسية واستقرار الدول وتضاعف من عقبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكثير من البلدان وتضر بكرامة الإنسان. أوضح سبايبي، خلال إشرافه أمس على تدشين المقر الجديد للهيئة، أن هناك إرادة سياسية لمكافحة ظاهرة الفساد وتعزيز الوقاية منه، وهذا تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وقال "رئيس الجمهورية أكد بوضوح على الإرادة السياسية للسلطات العمومية في مجال تعزيز الوقاية ومكافحة الفساد"، مشيرا إلى أن الثقة التي وضعها في أعضاء هذه الهيئة تعد "محفزا" إضافيا لبذل جهود أكثر من أجل تحقيق المزيد من النجاح. كما أكد المتحدث أن مكافحة هذه الظاهرة التي تتحدى -حسبه- الأمم والمجتمع الدولي منذ عدة قرون، يجب أن تكون متعددة ومتواصلة، وأن تتم في إطار عمل منسق.للإشارة، فإن المهمة الأساسية للهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته تتمثل في اقتراح سياسة شاملة للوقاية من الفساد. هذا وكان رئيس الجمهورية قد عين في شهر سبتمبر الماضي تشكيلة هذه الهيئة تنفيذا لأحكام الدستور المعدل الذي تمت المصادقة عليه في شهر فبراير 2016، وتنص المادة 202 من الدستور على "تأسيس هيئة وطنية للوقاية من الفساد ومكافحته، وهي سلطة إدارية مستقلة توضع لدى رئيس الجمهورية وتتمتع بالاستقلالية الإدارية والمالية".