تستعد المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب العيون بوهران خلال الأسابيع القادمة لإدخال تقنية حديثة في مجال عمليات زرع القرنية حسبما كشف عنه المسؤول الأول بالمؤسسة الذي أكد أن الأولوية في زرع القرنية تكون للأطفال المتمدرسين والجامعيين والأشخاص الذين لديهم نشاط في المجتمع. وتعرف هذه التقنية التي تسعى المؤسسة المذكورة إلى استعمالها لأول مرة على مستوى الوطن باسم الزراعة الجزئية للقرنية (الرقائقية) وذلك تحت إشراف فريق طبي جزائري من عيادة واجهة البحر التابعة للمؤسسة العمومية المتخصصة في الطب العيون كما أضاف محمد خالد. ويرتكز هذا النوع من التقنيات الحديثة في مجال أمراض العيون على نزع طبقة من قرنية المريض واستبدالها بطبقة صغيرة من القرنية المستوردة حسبما أوضحه رئيس مصلحة النشاطات الطبية بالمؤسسة المتخصصة في طب العيون. ومن مزايا هذه التقنية أنها أقل تكلفة من زرع القرنية الكاملة فضلا عن التقليص من مدة الاستشفاء حسب ذات المسؤول. وذكر مسؤول المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب العيون لوهران أن "القرنية الكاملة المستوردة من الولاياتالمتحدةالأمريكية من طرف معهد باستور بالجزائر العاصمة تكلف خزينة الدولة 400 ألف دج وتستعمل مجانا للمريض". وفيما يخص عمليات زرع القرنية تمكنت نفس المؤسسة الاستشفائية من تجسيد 40 عملية السنة الماضية و130 في سنة 2015 بعدما تم التكفل ب10 حالات في نهاية ديسمبر 2014 بينما كانت مثل هذه العمليات مجمدة منذ 2012 وفق ذات المصدر. وستستأنف المؤسسة خلال السنة الجارية برنامج عمل لعمليات زرع القرنية للتكفل ب60 حالة المحصية على مستوى قائمة الانتظار للمؤسسة العمومية المتخصصة في طب العيون التي تضم عيادتي "حمو بوتليليس" و"واجهة البحر" بوسط مدينة وهران.