تساءل سكان حي بلحسنات ببلدية تيجلابين عن سبب توقف أشغال ربط الحي بغاز المدينة منذ أكثر من سنة، حيث انطلقت الأشغال وتوقفت دون سابق إنذار الأمر الذي أثار استغراب القاطنين بالحي الذين انتظروا هذا المشروع لسنوات طويلة. وحسب السكان، فإن تأخر ربط سكناتهم بالغاز دفعهم للاعتماد على غاز البوتان الذي أثقل كاهلهم خاصة في هذا الشهر البارد، بالنظر إلى كثرة استهلاكه في الطهي والتدفئة، خصوصا وأن المنطقة تتميز ببرودة شديدة. كما تطرق السكان إلى الندرة المسجلة في غاز البوتان في الأيام الشديدة البرودة مثلما حدث خلال الأسابيع الأخيرة التي عرفت تهاطل أمطار غزيرة وكميات من الثلوج، حيث نفذ غاز البوتان من المحلات ونقاط بيعه، ويضيف محدثونا أن ذلك اضطر بغالبية السكان للتنقل إلى غاية البلديات المجاورة من أجل اقتنائه وهو ما كبدهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها خاصة بالنسبة لمحدودي الدخل. مشاكل حي بلحسنات عديدة منها أيضا تأخر الربط بمختلف الشبكات منها الأنترنت، وفي هذا السياق أكد محدثونا أن السلطات سبق لها أن وعدتهم بتركيب هوائي للهاتف والأنترنت، إلا أنها لم تفي بوعودها إلى جانب التأخر في تسوية الدعم الفلاحي، إذ حسب محدثونا، فإن العديد من السكان لم يستفدوا من الدعم بسبب عراقيل إدارية، مما حرمهم من بناء سكناتهم رغم أنهم يعانون أزمة سكن وتم إقصاؤهم من الاستفادة من مختلف الصيغ السكنية الأخرى. كما أشار سكان حي بلحسنات إلى المتاعب التي يواجهونها في تنقلاتهم اليومية نحو مقر البلدية بسبب نقص وسائل النقل، حيث يضطرون لقطع مسافة مشيا على الأقدام من أجل الوصول إلى وجهاتهم وسط مسالك مهترئة مما ضاعف من معاناتهم في ظل التهميش الذي طالهم، حيث يشعر البعض ممن تحدثنا إليهم بالعزلة رغم قربهم من عاصمة الولاية، وهم تساءلون عن سبب تأخر الجهات المختصة في تخصيص حافلات لنقل السكان. السكان يأملون في زيارة قريبة لوالي الولاية، عبد الرحمن مدني فواتيح، من أجل الوقوف على كل النقائص التي يشهدها الحي وأحياء أخرى واقعة خارج مدينة تيجلابين وتنعدم بها أهم المرافق العمومية والخدماتية مناشدين المسؤولين بالولاية من أجل التعجيل في ربط سكناتهم بالغاز وتهيئة الطرقات وتوفير النقل الذي يسهل تنقلاتهم اليومية.