ستشكل زيارة الإخوين بوغدانوف إيغور وغرينتشا إلى الجزائر بدعوة من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين حدثا هاما في الحياة العلمية والدينية بحيث يعد الأخوان ظاهرة فريدة من نوعها في عالم الأفكار والعلوم الدقيقة لما لديهم من صيت وأثر في مجالات الفيزياء والذرة والكون والتفسير العلمي للكون ورد محض الإيمان بالله بالدلائل العلمية الدامغة. تصحيح أخطاء ألبرت أنشتاين - النظر فيما قبل نظرية البينغ بون- حل الشيفرة التي تتحكم في الكون ونهاية الصدفة هي البعض من نظرياتهم التي أحدثت ثورة ناعمة في المؤسسة العلمية المعاصرة بمنحها المفاتيح الأساسية لعموم الناس لفهم أسرار الكون ورؤية الله عن قرب. الجزائر تتقبل قريبا مرجعيات الفيزياء العالمية زيارة الإخوين بوغدانوف إيغور وغريتشكا إلى الجزائر حدث علمي جليل في الحياة العلمية والدينية. وكان الباحث الجزائري يوسف مسعودان المتخصص في الفيزياء الأساسية والعوالم الخفية وصاحب كتاب حوار بين رجل علم مسيحي ورجل دين مسلم بالاشتراك مع الفيزيائي الفرنسي الشهير فرانسوا فانوتشي ممن تباحث من الأخوين وأقنعهما بضرورة زيارة الجزائر ورحب الأخوين بالفكرة. يوسف مسعودان باحث مهتم بالعلم بشكل عام وبالفيزياء بشكل خاص، منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي يقول - إن هذه النظرية التي كانت عماد البحث الفكري والفلسفي لعالم الفيزياء الكبير ألبيرت إينشتاين منذ أواخر القرن الثامن عشر والتي تداولها اعتبارا من هذه المرحلة إلى غاية يومنا هذا أكبر علماء الفيزياء المنظرين للألفية الثالثة، لا يمكنها أن تصل إلى نتيجة طالما أن العلماء والمفكرين لا يستندون في أبحاثهم على ما توصلت إليه البحوث الحديثة الأكثر جدية. ويرى نظريات الحقول الموحدة، ونظرية الكل، ونظرية الحبال، نظرية الحبال الفائقة قبل أن تعتمد حاليا تسميتها "بنظرية الميم". لا جدوى منها ما لم تجد الرابط بين اللامتناهي في الكبر واللامتناهي في الصغر وتصل إلى إدماج العوالم الخفية في تشكيل نظرية الكل أو أن تتجاهل النترينو الرابع المجهول الذي هو لب لباب نظرية النترينو حاليا والتي قضت مضاجع الفيزيائيين. ولعل أكبر سند ليوسف مسعودان ما قاله قبله "لوبوس موتل" والباحث في جامعة "هارفارد" والمتخصص في جاذبية الكوانتا الذي يرى أنه من المحال اليوم أن نرتكز على النظريات المعروفة لوصف حقيقة الكون"، أو كما قال قبله أيضا "براين جيزيفسون" الباحث البريطاني الحائز على جائزة نوبل للفيزياء والقائل "أننا على مشارف اكتشافات مهولة ستقلب الأمور رأسا على عقب لأننا أمام قوة طاقة جديدة لا قبل للنظريات المتعارف عليها بتفسيرها تفسيرا علميا صحيحا"- أي شيفرة تحكم الكون .. ؟ إيغور وغريشكا بوغدانوف هما توأمان فرنسيان من أصل روسي، ولدا سنة 1949. عرفا في بداية الأمر في ميدان للكتابة في مجال الخيال العلمي، وعلم الفلك، والبحث في القضايا المحرجة للعلم، مثل قضية الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية، لكنهما عرفا بالخصوص من خلال كتبهما المثيرة للجدل مثل: «ما قبل الانفجار العظيم» و«نحن لسنا وحدنا في الكون» و«وجه الله» في ثم «نهاية الصدفة» في 2013، وآخر كتاب لهما كان تحت عنوان: «الشيفرة السرية للكون» والذي صدر سنة 2015. ما يثير في موضوع الأخوان بوغدانوف ليس فقط طابعهما البحثي، وقدرتهما على طرح القضايا العلمية المعقدة بلغة مبسطة. يكفي أن ننظر إليهما لنعرف بماذا يتعلق الأمر. من هما هذان الشخصان اللذان يحملان رأسين كبيرين بملامح تثير الحيرة والدهشة لمن رآهما لأول وهلة. هذان الأخوان هما من بين الفيزيائيين حاليا من تصدر لحل شيفرة الكون ولغز الخليقة. تصريحات : يوسف مسعودان باحث جزائري في الفيزياء الأساسية وإعجاز القرآن : "أغتنم هذه الفرصة لأطلع الجزائريين أن الأخوين بوغدانوف قد يزوران الجزائر في شهر مارس المقبل وستكون لهما محاضرة في المكتبة الوطنية يكون موضوعها "الكوسمولوجيا الأساسية" أو ما قبل "البينغ بونغ". الأخوان بوغدانوف ذهبا إلى أقصى ما يمكن لتفسير الكون وتخطيا حاجز ما يسمى ب "جدار بلانك" لأننا لو بقينا في حدود تفسير"جدار بلانك" فإننا سنبقى ندور من غير جدوى في إطار من النظريات يأكل بعضها بعضا إلى ما لا نهاية. الأخوان إيغور وغريتشكا كانت لهما فكرة نيرة وهي الذهاب إلى أبعد من "جدار ماكس بلانك". مع كل الشهادات التي تصلنا اليوم من أنحاء العالم إننا إزاء قوة خفية ذات تحكم بذاتها وتحكم بالمعلومات وهي خارجة عن الحيز الزماني الإنساني فهي خارجة عن "الميدان الضوئي" كما يسميه الأخوان لكن باستطاعتها أن تخترق فضاءنا الإنساني والدليل على هذا كل هذه الأمور التي تحدث في عالمنا والتي نسميها القوة "الموازية للقوانين" أو "البرانورمال" والتي هي في أصل قوى خفية ينبغي دراستها جيد". إيغور غريتشا، دكتور في الفيزياء النظرية : "سنكون سعيدين بزيارة الجزائر إما في نهاية شهر مارس او بداية أفريل بالتنسيق مع يوسف ومع مقربيه – نزوركم ونتقاسم معكم بعض الأفكار حول بداية الكون. نعم لقد كنت أنا وغريتشا الأولين اللذين اقترحا تفسيرا آخر للكون بتجاوز "جدار بلانك" . ما هو "جدار بلانك"؟ جدار بلانك" هو ذلك الحد الأقصى الذي شكل بالنسبة للفيزيائيين ولمدة خمسين سنة حاجزا لا يدرى ما وراءه لأن الفيزيائيين كانوا على يقين أن "جدار بلانك" تزامن مع بداية الكون أو "البينغ بونغ" وهو حدث جلل مليء بالأسرار حصل منذ 13 مليار و820 مليون سنة. هذا الحدث معلوم يقينا لأننا قسنا قياسا صحيحا بالاعتماد على حسابات بلانك في أي لحظة وقع "البينغ بونغ". لكننا ما لم نقسه هو ماذا حصل قبل "البينغ بونغ" لأن هذا أمر مهم جدا وغني بالمعارف. نظريتنا بسيطة غاية في البساطة ونحن نقول أننا نسبح فيما يسمى "الميتريك" وهو نظام من الطاقة وهو الذي سمح لإنشتاين بتأسيس نظريته النسبية المشهورة. وهذه الميتريك تسمى "ميتريك لورانز" المشكلة من ثلاثة أبعاد الكون وبعد واحد للزمان. الأمر الذي اكتشفناه غريشكا وأنا هو بعد الغوص في دقائق الرياضيات أعني الرياضيات المعقدة وأمضينا 18 سنة في دراستها وهي ما يسمى أن "مجموعات الكوانتا" هكذا 13 مليار و820 مليون سنة بعد بداية الكون "البينغ البونغ" ها نحن اليوم لنكون معكم في الجزائر ونتقاسم معكم هذه الروائع وهذه الأسرار الكونية". غريتشكا بوغدانوف، دكتور في الرياضيات: "نحن محظوظون لأننا متأملون في عالم جميل وعالم سحري استلهمه الفلاسفة ورجال الدين وكذلك الشعراء. وتحضرني وأنا في هذا المقام صورة جمالية جاشت بها قريحة أحد شعراء فرنسا القرن التاسع عشر وهو الشاعر "لوكونت دو ليل" الذي وصف الصحراء وأنتم سعداء بقربكم منها والتمتع بإشعاعاتها أنتم الذين تسكنون الجزائر. يقول "لوكونت دو ليل" في قصيدة جميلة عنوانها "الفيلة": الرمال الحمراء كالبحار لا ساحل لها – ملتهبة مستندة إلى سريرها أمواج ساكنة تملأ الآفاق - بحرارة من نحاس يسكنها الإنسان لا صوت لا طير يضرب بجناحيه الهواء السميك حيث نتمدد شمس شاسعة" إنها شمسكم أنتم "